قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنها سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة، في بيان الجمعة 16 أغسطس/ آب، أن الحالة المصابة تقع في مدينة دير البلح لرضيع يبلغ من العمر 10 أشهر، ولم يتلق أي جرعة من التطعيم ضد المرض.
ومن ناحيته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، طرفي الصراع في غزة إلى تقديم ضمانات ملموسة لإعلان فترات توقف إنسانية لإطلاق النار من أجل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، بحسب وكالة رويترز.
وناشد غوتيريش، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في الأمم المتحدة، تقديم ضمانات على الفور.
وقال إن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهوداً ضخمة ومنسقة وعاجلة.
وأضاف: "هدنة من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال أمر لا بد منه. فمن المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ظل الحرب الدائرة في كل مكان".
وتستعد الأمم المتحدة لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة للأطفال دون سن العاشرة، لكن غوتيريش قال إن "التحديات خطيرة".
اقرأ أيضاً: حرب غزة قد ترفع عجز الموازنة الفلسطينية 172% مقارنة بالعام الماضي
وكشف عن الحاجة إلى تطعيم 95% على الأقل من الأطفال خلال جولتين من الحملة لمنع انتشار شلل الأطفال والحد من ظهوره في ظل الدمار الذي لحق بغزة.
كان مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية، حامد جعفري، قال خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الشهر إنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في دير البلح وخان يونس بقطاع غزة، مضيفاً أنه من المحتمل أن يكون الفيروس بدأ الانتشار منذ سبتمبر/ أيلول.
وشلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يهاجم الجهاز العصبي ويسبب الشلل. وينتقل عن طريق ابتلاع طعام أو ماء ملوثين ببراز شخص مصاب بالمرض.
ويعتبر الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة لخطر الإصابة به وخاصة الرضع دون سن الثانية، وذلك مع توقف حملات التطعيم العادية بسبب الحرب المستمرة في غزة منذ 10 أشهر.