
رجّحت شبكة ذا ناشيونال في تقرير نشرته اليوم الأحد، بقاء الأحزاب السياسية التقليدية في موقع السلطة بعد الانتخابات المقبلة في العراق، مستبعدة حدوث أي تحول جوهري في شكل العملية السياسية القائم على المحاصصة الطائفية.
وأفاد التقرير، بحسب ما ترجمته منصة "المطلع"، أن: "الانتخابات المرتقبة لن تؤدي إلى أي تغيير حقيقي في البنية السياسية الحالية، رغم التكهنات التي أطلقتها بعض الأوساط الإعلامية والسياسية".
وأكدت الشبكة أن: "الأحزاب التقليدية ستواصل سيطرتها على المشهد السياسي، وسيتم إعادة توزيع النفوذ والسلطة داخل الإطار ذاته بين هذه القوى".
كما استبعد التقرير حدوث "تغيير راديكالي" في النظام السياسي القائم، مرجحًا أن تقتصر النتائج على تغييرات في توازنات القوى التقليدية فحسب، دون بروز بدائل جديدة.
وفيما يخص فرص القوى الناشئة، توقعت الشبكة أن:" لا تحقق الأحزاب الجديدة أو الشخصيات المستقلة اختراقًا ملموسًا في نتائج الانتخابات"، لافتة إلى أن: "العملية الانتخابية ستُجرى وفق القانون المعدل عام 2023، وهو القانون الذي واجه اعتراضات من المتظاهرين والمستقلين وقوى سياسية ناشئة، باعتباره يصعّب وصول الأحزاب الصغيرة إلى مواقع مؤثرة".
ووفق بيانات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإن المشهد السياسي يضم حاليًا 343 حزبًا مسجلًا، بينها 60 حزبًا قيد التأسيس، في حين يشارك رسميًا في الانتخابات المقبلة 118 حزبًا و25 تحالفًا سياسيًا.