سما نيوز - بغداد
رأى خطيب وإمام صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة، الشيخ محمد الوحيلي، اليوم الجمعة، بأن إنحراف المجتمع عقائديًا وأخلاقيّاً هو التَعَلّق بالدنيا.
وقال الوحيلي، في خطبة الجمعة، إنَّ "مِنْ أهَمِّ الأسباب التي تُؤدي إلى إنحراف المجتمع عَقائديًا وأخلاقيّاً هو التَعَلّق بالدنيا"، لافتًا إلى أَنَّ "مَنْ يَجْعَلِ الدنيا أكبَر هَمّهِ يُنْسِهِ ذلك ذِكْر الله تَعالى والمَوتَ والآخِرة".
وأوضح الوحيلي، أن "لِحُبِّ الدنيا والتَعَلّق بِها مَفاسد عَظيمة، مشيرًا إلى: إِنَّ الله سُبحانَهُ وَتَعالى ورسوله وأهل بيته (صلوات الله عليهم) حَذَّرونا مِنَ الرُكونِ إليها لِمْا في ذلك مِنَ المَضارّ".
وأضاف: إنَّ "أكثر آيات القُرآن الكريم وأحاديث أهلِ البَيت (عليهم السلام) في ذَمِّ الدنيا والدَعوَة إلى الآخِرة وهو مَقصودُ الأنبياء والرُسُل (عليهم السلام)، منوهًا إلى أنهم لَم يُبعَثوا إلّا لِذلك".
وتابع خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة المعظم، أن "الدنيا كانَتْ في أيدي المؤمِنينَ ولَيسَتْ في قُلوبِهِم، مسترسلًا: فَعَمَروها بِطاعَةِ اللهِ وأَخَذوا مِنْها قَدْر حاجَتهم فأعزَّهُم اللهُ تَعالى ونَصَرَهُم".
وأكمل: "وقَدْ جَعَل المؤمنون الدنيا مَزْرَعَةً لِيَحصِدوا ثِمارها في الآخِرة، مؤكدًا على طاعَة الله تَعالى والعَمَل الصالِح وتَرْك المَعاصي والسَعي فِيها بِكُلِّ مَا يَخدِم الأُمَّة في سائِرِ مَجالاتِ الحَياة".