عدّ المستشار الفني للمركز الوطني للموهبة في وزارة الشباب والرياضة، والخبير الكروي داوود العزاوي، يوم الخميس، أن أسلوب وطريقة اختيار لاعبي المنتخب للفئات العمرية من قبل منظومة لاليغا، "متخلفة"، حسب وصفه.
وقال العزاوي لوكالة شفق نيوز، إن "الخطط التي تعتمدها منظومة لاليغا العراقية في اختيار المواهب لبناء جيل مستقبلي، ابتعدت كثيراً عن واقعنا ويعتبر الأسلوب متخلفاً جداً، وسوف لن يتم اختيار اللاعب الموهوب الحقيقي، وستذهب كل الجهود والأموال هباءً، ولن نصل إلى الهدف المنشود الذي يخطط له اتحاد الكرة العراقي".
وأوضح العزاوي، أن "هنالك أساليب بديلة عن الأسلوب الذي تتبعه منظومة لاليغا، كونها وضعت المسؤولية باختيار اللاعب الموهوب على مدربي الأندية العراقية، وهنا تكمن الخطورة"، مستدركاً أن "اختياراتهم الاخيرة الخاصة بقاعدة بيانات لأكثر من 230 لاعباً تحت سن 16 عاماً جاءت عن طريق الأندية بشكل جاهز وليس عن بحث واكتشاف وقناعة".
وتابع: "نحن نعلم ما يحدث من علاقة شخصية مع أولياء أمور اللاعبين في الاختيارات، فضلاً عن الضغوطات التي تتعرض لها إدارات الأندية وأمور أخرى نعرفها من خلال معايشتنا للواقع الكروي".
وطرح العزاوي الحلول البديلة والتي تتلخص بـ"تشكيل لجان تضم كشّافين من أصحاب الخبرة الطويلة لاكتشاف المواهب، والتي تُعزز بلجنة ثانية تضم خبرات مختصين باكتشاف المواهب، يتم من خلالها التأكيد على اختيار الموهوب، وذلك لعدم الوقوع بالأخطاء والتأثر بالمجاملات وأمور أخرى تفشل اكتشاف ودعوة المواهب الكروية".
وكان المدير الفني للاتحاد العراقي لكرةِ القدم الإسباني الجنسية "كارلوس رودريغيز" أكد أنه وفريقه تمكنوا من إنشاء قاعدة بيانات لأكثر من 230 لاعباً تحت سن 16 عاماً بإمكانهم الآن الخضوع للاختبار قبيل انضمامهم إلى منتخب الناشئين المقبل.
وقال في تصريح ورد لشفق نيوز إن "الطاقم الفني المختص بمتابعة مباريات دوري العراق للاندية تحت 16 عاماً تابعَ الكثيرَ من المبارياتِ في العديدِ من المحافظات العراقية، وتصوير مباريات 24 فريقاً من أصل 28 مشاركاً في الدوري العراقي".
وبين المدير الفني للاتحاد، أن "230 لاعباً تم استكشافهم وهم جاهزون الآن للاختبار في المنتخب الوطني العراقي الجديد تحت 16 عاماً بغية اختيار الأفضل منهم لارتداءِ قميصِ المنتخب الوطنيّ للناشئين في استحقاقه المُقبل".
