
حذّر الدكتور دارا جميل، اختصاصي التغذية، يوم الأحد، من تزايد حالات التسمم الغذائي في العراق، مشيرًا إلى أن الأسباب تعود بشكل أساسي إلى غياب الوعي الغذائي وعدم تطبيق القوانين الخاصة بسلامة الأغذية.
وقال جميل، لوكالة شفق نيوز، إن "من أبرز الأسباب وراء تفاقم هذه الظاهرة هو غياب الوعي بثقافة الصحة الغذائية، حيث لا يتم توفير دورات أساسيات الصحة الغذائية ضمن السياسات المعتمدة سواء على مستوى الإقليم أو العراق بشكل عام".
وأضاف أن "عدم وجود قانون ملزم لسلامة الأغذية يُعد عاملًا مؤثرًا، إذ من شأن هذا القانون أن يُلزم جميع المتعاملين مع الأغذية، من المطاعم إلى المصانع، بتطبيق معايير السلامة وضمان جودة الطعام المقدم للمستهلكين من حيث المصدر والطبيعة والنوعية".
وأشار جميل، إلى أن "من الشروط الأساسية لمنح الرخص القانونية للمطاعم أو مؤسسات تصنيع وتداول الأغذية هو الالتزام بقوانين سلامة الغذاء، بما يشمل الحصول على شهادات علمية تثبت إكمال دورات الصحة الغذائية".
وشدد على أن "غياب قوانين سلامة الغذاء أو عدم تفعيلها يُعدّ سببًا مباشرًا في استمرار هذه الظواهر التسممية، ما يحتم ضرورة تطبيق القوانين بحذافيرها لضمان صحة وسلامة المواطنين".
وكانت شعبة الرقابة الصحية في قسم الصحة العامة، بمحافضة الأنبار، قد أعلنت أمس السبت، إغلاق وكالة لبيع الوجبات السريعة، وذلك عقب تسجيل 40 حالة تسمم غذائي تم نقلها إلى طوارئ مستشفى الفلوجة التعليمي لتلقي العلاج.
وقال عبدالعظيم، مدير شعبة الرقابة الصحية، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الفرق الرقابية تتابع القضية بشكل مباشر، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الجهة المخالفة حال ثبوت وجود خلل أو إهمال في تطبيق معايير السلامة والصحة العامة".