قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، مساء الجمعة، إن الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إذا ما استمرت بالتقدم دون مقاومة من قوات الجيش فسوف تسيطر على مناطق كانت تسيطر عليها في عام 2019 في حلب وإدلب وحماة.

وأوضح: "قد يكون الأمر ضمن عملية متفق عليها دولياً لإخراج إيران من سوريا، ما يحدث في حلب هو انهيار واضح لقوات الجيش السوري وسط تقدم للهيئة والفصائل العاملة معها إلى داخل أحياء مدينة حلب".

وأضاف: "الفصائل المسلحة في أقل من 72 ساعة سيطرت على 65 بلدة وقرية ومدينة أهمها سراقب".

وأشار إلى أن "سوريا مقسمة تحت سيطرة 4 حكومات في دمشق وفي إدلب وفي شمال وشرق سوريا وفي إعزاز"، موضحا أن "300 قتيل سقطوا خلال القتال بين عسكريين ومدنيين".

وذكر مدير المرصد: "ما جرى من انهيار لقوات الجيش السوري يدل على أن حزب الله هو الفاعل الأساسي في هذه الجبهة. حكومة دمشق الآن أرسلت تعزيزات بعد أن سقطت أجزاء من حلب وبعد أن خسرت طريق حلب دمشق الدولي الذي كان يعول عليه أردوغان ليكون طريق تجارة ما بين تركيا ودول عربية".

ماذا حدث في حلب؟

  • اجتاحت الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، الأربعاء، قرى وبلدات بمحافظة حلب التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد.
  • في أواخر عام 2016 استعادت قوات الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران وفصائل موالية مسلحة في المنطقة، مدينة حلب بأكملها، ووافق مقاتلو المعارضة على الانسحاب بعد أشهر من القصف والحصار في معركة قلبت دفة الأمور ضد المعارضة.
  • قال مصطفى عبد الجابر، أحد قادة الفصائل المعارضة، إن التقدم السريع يرجع إلى عدم وجود عدد كاف من المسلحين المدعومين من إيران في المحافظة.

الموقف التركي والروسي

  • هذا هو أكبر هجوم منذ مارس 2020 عندما أبرمت روسيا وتركيا اتفاقا لخفض التصعيد في المنطقة.
  • تقول مصادر من المعارضة على اتصال بالمخابرات التركية إن تركيا أعطت الضوء الأخضر للهجوم.
  • المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونغو كيتشيلي قال إن بلاده تسعى إلى تجنب تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة وحذر من أن هذه الهجمات تؤثر سلبا على الاتفاقات الرامية إلى وقف التصعيد.
  • روسيا تعتبر الهجوم انتهاكا لسيادة سوريا وتريد من السلطات التحرك سريعا لاستعادة النظام.