وعلى الرغم من تأكيد الشركة على استقرار أعداد الزائرين ومعدلات إنفاقهم الجيدة، فإنها أقرت أيضاً بأن الاقتصاد المتراجع أثقل كاهل الزائرين، خاصةً محدودي الدخل.
وفي حين تراجع إنفاق الأميركيين جزئياً على المشتريات اليومية مثل الوجبات السريعة، فإنهم ما زالوا يفضلون الإنفاق على السفر والترفيه.
وفي الشهر الماضي ارتفع معدل البطالة إلى 4.3 في المئة، وهو ما يقرب من نقطة مئوية أعلى مما كان عليه في بداية العام، ما يخفض التوقعات بشأن الإنفاق على قطاعات رفاهية، من أهمها السفر والتنزه، وقد أفاد معهد بنك أوف أميركا بأن معاملات بطاقات الائتمان على السفر انخفضت في يونيو، لكن بسبب انخفاض الأسعار وليس تراجع الطلب.
لكن ديزني -على العكس- لم تخفض الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف الرحلات والتكنولوجيا والألعاب، ما ضغط على الأرباح، وقال المدير المالي للشركة هيو جونستون، أمس الأربعاء، إنه حتى مع ارتفاع الأسعار فإن الناس مترددون في إلغاء العطلات، خاصة مع علامة تجارية قوية مثل ديزني.
وأضاف جونستون «نشهد تباطؤاً طفيفاً في الطلب، ولا أعتقد أنه سيكون طويل الأمد، لكن مجرد عدة أرباع من السنة».
لكن متنزهات ديزني الدولية والرحلات الدولية التابعة لها تشهد زيادة في الحضور وحجز الغرف كما تشهد إنفاقاً أكبر على الألعاب، ويفسر جونستون «يشعر المستهلك ذو الدخل المنخفض بقليل من التوتر، أما صاحب الدخل المرتفع فيظهر تماسك إنفاقه في الرحلات والمتنزهات الدولية».
على جانب آخر حققت خدمة البث المباشر من ديزني أرباحاً لأول مرة، وهو إنجاز لم تتمكن سوى نتفليكس من تحقيقه باستدامة.
وأعلنت ديزني، شركة الوسائط العملاقة، عن زيادات في أسعار اشتراكات ديزني+ يوم الثلاثاء، كما انتعشت إيرادات الشركة من السينما، يقول جونستون «لقد عدنا إلى مستوى التميز، والآن ننتج أفلاماً بمليارات الدولارات سنوياً، ولدينا ثلاثة أفلام في قائمة الأكثر إيراداً هذا العام».