رفض حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس الرد على مكالمة هاتفية من نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، بشأن إعصار ميلتون، معتبراً أن هذه المكالمة لها دوافع سياسية، حسبما نقلت شبكة ABC News، عن مصدر مقرب منه، لم تكشف عن هويته.

وأضاف المصدر، في تقرير نشرته الشبكة، الاثنين، أن "فريق ديسانتيس، يعتقد أن مكالمة نائبة الرئيس لها دوافع سياسية، ولذلك رفض الرد عليها". 

كما أشار موظفو حاكم فلوريدا أيضاً إلى أنه لم يتحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن في الأيام القليلة الماضية في أعقاب إعصار هيلين، وبينما تستعد الولاية لوصول إعصار ميلتون الضخم خلال أيام قليلة. 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الاثنين: "إذا تواصل الرئيس ونائبته معك لتقديم المساعدة لسكان ولايتك وللتأكد من أننا نفعل كل ما يتعين علينا القيام به من استجابة فيدرالية لتقديم الدعم، فإن الأمر متروك لك (ديسانتيس) لتقرر ما إذا كنت تريد الرد علينا أم لا". 

وأضافت جان بيير أن "الإدارة لا تزال تعمل مع مسؤولي الولاية للتأكد من أن فرق الطوارئ مستعدة قبيل وصول الإعصار ميلتون".

تأهب واستعداد

وأشارت الشبكة إلى أن حاكم فلوريدا تحدث مع مديرة وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية ديان كريسويل، الأحد، كما يواصل المسؤولون الفيدراليون العمل مع مسؤولي الطوارئ في الولاية للاستعداد لوصول الإعصار ميلتون. 

واشتدت قوة الإعصار ميلتون، الاثنين، ليصبح إعصاراً من الفئة الخامسة، وهو ما دفع المسؤولين في فلوريدا إلى حث السكان على الإخلاء، إذ أصبحت أكثر من 50 مقاطعة على طول الساحل الغربي للولاية خاضعة لأوامر حالة الطوارئ الآن والعديد منها خاضعة لأوامر الإخلاء. 

وهناك توقعات بأن الإعصار سيضعف، لكنه سيظل إعصاراً كبيراً من الفئة الثالثة بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى فلوريدا في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أو في وقت مبكر من صباح الخميس.

 كما أنه من المتوقع حدوث فيضانات، إذ يشكل ارتفاع مستوى البحر تهديداً كبيراً، حيث ستشهد منطقة خليج تامبا ارتفاعاً غير مسبوق في مستوى البحر يصل إلى ما بين 8 إلى 12 قدماً، في حين يواصل سكان فلوريدا التخلص من آثار ارتفاع مستوى البحر الذي وصل إلى 6 إلى 8 أقدام التي تسبب فيها الإعصار هيلين.