يحشد تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي "تيك توك" المؤثرين الأسبوع المقبل في العاصمة الأميركية كجزء من حملة الضغط التي يقوم بها لدرء البيع القسري للشركة وإجراءات الحظر الأميركية، وفق ما ذكرت صحيفة بوليتيكو.
وبحسب الصحيفة الأميركية، تأتي هذه الجهود في الوقت الذي تحث فيه إدارة بايدن مالكي "تيك توك" الصينيين ببيع التطبيق لمالك جديد أو مواجهة حظر محتمل في الولايات المتحدة، وذلك بداعي مخاطر الأمن القومي المحتملة التي يشكلها "تيك توك" وشركة "بايت دانس" المالكة له.
مؤتمر صحفي
وسيزور واشنطن خلال الأسبوع المقبل العشرات من منشئي المحتوى على "تيك توك" ولمدة 3 أيام، وفقا لشخص مطلع على الخطط، كشف التفاصيل بشرط عدم الكشف عن هويته، والذي أضاف أن المؤثرين سيعقدون مؤتمرا صحفيا الأربعاء القادم في مبنى الكابيتول هيل.
وأشار شخص آخر مطلع على الخطط إلى أن "تيك توك" ستتحمل تكاليف زيارة المؤثرين للعاصمة واشنطن، وحتى اللحظة لم يكن واضحا من هم المؤثرون الذين سيقومون بهذه الجولة.
بدوره، قال المتحدث باسم "تيك توك" جمال براون: "يجب على المشرعين في واشنطن الاستماع مباشرة إلى الأشخاص الذين ستتأثر حياتهم بشكل مباشر بقراراتهم.. نتطلع إلى الترحيب بالمبدعين في عاصمتنا، ومساعدتهم على إيصال أصواتهم، والاستمرار في إحداث تأثير هادف في حياتهم ومجتمعاتهم".
محاولات أخرى
بحسب "بوليتيكو"، لن تكون زيارة المؤثرين المحاولة الوحيدة من "تيك توك" للتأثير على المسؤولين الحكوميين في واشنطن الأسبوع المقبل، إذ من المقرر أيضا أن يدلي الرئيس التنفيذي للتطبيق شو زي تشيو بشهادته أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب.
وجمعت شركة "بايت دانس" جيشا من المتخصصين في العلاقات العامة وممارسة الضغط في السنوات الأخيرة لدرء التهديدات لأعمالها، والتي بدأت بجهود إدارة ترامب لحظر التطبيق بشكل فعال.
وعلى الرغم من أن إدارة بايدن ألغت أوامر سلفه التنفيذية، فقد تم تكثيف إجراءات حظر التطبيق بين أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الأشهر الأخيرة. كما عرض البيت الأبيض دعمه لمشروع قانون من الحزبين يمكن أن يحظر "تيك توك".
وبحسب ما ورد في تحقق وزارة العدل، فإن بايت دانس متهمة بالتجسس على المواطنين الأميركيين، بما في ذلك الصحفيين الذين قدموا تقارير عن صناعة التكنولوجيا.
ونظرا لأن الإدارة تفكر في مصير التطبيق في الولايات المتحدة، فقد استعانت الشركة الصينية بشركة "SKDK" للعلاقات العامة والاستشارات السياسية والتي ترتبط بعلاقة مع بايدن، حيث إن من بين موظفي "SKDK" السابقين والشريك المؤسس للشركة هي أنيتا دن، التي تعمل كبيرة مستشاري الرئيس بايدن.
(ترجمات)