سمحت منصة التواصل الاجتماعيّ الروسية "تليغرام" للمستخدمين، بإبلاغ مشرفي المنصة عن أيّ محادثات خاصة تنتهك القوانين والقواعد، بحسب ما أعلنته على صفحة الأسئلة الأكثر تكرارًا.
جاء ذلك مع قيام "تليغرام" بتحديث قواعد الخصوصية الأخرى، في أعقاب إلقاء السلطات الفرنسية القبض على مؤسسها بافيل دوروف أغسطس الماضي، بسبب "ارتكاب أطراف ثالثة جرائم" على المنصة.
وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أنّ المنصة التي تخدم نحو مليار مستخدم نشط شهريًا، وأكثر من 10 ملايين مشترك، أقامت شهرتها على فرض أقل قدر ممكن من الرقابة على تفاعلات المستخدمين.
وفي النسخة السابقة من صفحة الأسئلة الأكثر تكرارًا على "تليغرام"، كانت تقول إنّ المحادثات الخاصة محمية من أيّ مساءلة من جانب إدارة المنصة، وكانت تقول، "كل محادثات ومجموعات المحادثة على تليغرام قاصرة فقط على المشاركين فيها. نحن لا نتلقى أيّ طلبات تتعلق بالمحادثات".
ولكن اعتبارًا من يوم الخميس الماضي، تم تعديل هذا النص وأصبح يقول، "كل تطبيقات تليغرام تحتوي على زر "إبلاغ" يسمح لكم بالإبلاغ عن أيّ محتوًى غير قانونيّ إلى مسؤولينا، من خلال خطوات قليلة".
كما أعلنت المنصة يوم الجمعة الماضي، حذف خاصية "أشخاص في الجوار"، والتي قيل إنه أسيء استخدامها من جانب مرسلي البريد المزعج والمحتالين.
كما عطلت قدرة المستخدمين على تحميل الوسائط المتعددة، وهي أداة التدوين على المنصة، حيث قال دوروف إنه تمت إساءة استخدامها من جانب جهات مجهولة.
استجابة
وأتاحت "تليغرام" عنوان بريد إلكترونيّ لتلقي طلبات الحذف الآليّ للمحتوى غير القانوني، مع توجيه المستخدمين لإضافة روابط المحتوى الذي يطلبون من المشرفين الالتفات إليه.
ولم يتضح كيف وما إذا كان هذا التغيير سيؤثر على قدرة "تليغرام" على الاستجابة لمطالب مؤسسات إنفاذ القانون.
وتعاونت المنصة في السابق مع طلبات قضائية لتقديم بعض المعلومات عن مستخدمين محددين.
من ناحيته، قال المتحدث باسم "تليغرام" ريمي فاوجان، إنّ المستخدمين يستطيعون الإبلاغ عن المحتوى من أيّ مجموعة إلى المشرفين" وفقًا لآلية أشبه بإعادة توجيه الرسائل، مضيفًا أنّ التغيير في صفحة الأسئلة الأكثر تكرارًا، يزيد فقط وضوح طريقة الإبلاغ عن المتحوى الضار.
(د ب أ)