أعلنت قيادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، أن النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، التي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها من أبرز الداعين إلى منع بيع الأسلحة لإسرائيل، من المقرر أن تنضم إلى لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس.

وستنضم جايابال بذلك إلى النواب جورج لاتيمر (ديمقراطي من نيويورك)، وجوني أولزوسكي (ديمقراطي من ماريلاند)، وجولي جونسون (ديمقراطية من تكساس)، وسارة ماكبرايد (ديمقراطية من ديلاوير) كأعضاء ديمقراطيين جدد في اللجنة الرئيسية بمجلس النواب الأميركي.

وقالت النائبة عن ولاية واشنطن، في بيان، إن زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب حكيم جيفريز حكيم عيّنها للعمل في لجنة التوجيه والسياسة، وهي الهيئة الأساسية لاتخاذ القرار للديمقراطيين في مجلس النواب. كما ستواصل خدمتها في لجنة القضاء، حيث ستظل العضو البارز في اللجنة الفرعية للهجرة. وبالإضافة إلى ذلك، ستنضم إلى لجنة الشؤون الخارجية.

وتواصل جايابال مع نواب آخرين الضغط على وزارة الخارجية الأميركية من أجل الحصول على إجابات في قضية مقتل الناشطة عائشة نور أزجي أيجي، التي تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية، برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وفي سبتمبر، أطلق قناص من الجيش الإسرائيلي النار على نور أزجي أيجي، فقتلها وأصاب صبياً يبلغ من العمر 17 عاماً، وقال الجيش إن إطلاق النار كان حادثاً، بحسب شبكة FOX 13 Seattle.

وفي أكتوبر، دعت النائبة جايابال وزارة الخارجية الأميركية إلى الضغط على الجيش الإسرائيلي للتحقيق في وفاة إيجي. وفي ديسمبر، ضغطت مع السيناتور الأميركية باتي موراي من أجل إجراء تحقيق بقيادة الولايات المتحدة، بعد أن تبين أن تحقيق الجيش الإسرائيلي يتعارض مع إفادات شهود عيان.

وبعد مرور أشهر، انضمت جايابال وموراي الآن إلى أعضاء مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وبيتر ويلش، وكريس فان هولين، وجيف ميركلي، والنواب جيم ماكجفرن، وسارة جاكوبس وخواكين كاسترو في المطالبة بإجابات من وزارة الخارجية.

منتقدة لإسرائيل

في إسرائيل، انتقدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تعيين براميلا جايابال، ووصفتها بأنها "منتقدة بارزة وصريحة لإسرائيل، وصوّتت باستمرار ضد إسرائيل، وعارضت العقوبات المفروضة على إيران، ودعمت دعوات لإنهاء المساعدات العسكرية الأميركية للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان".

كما واجهت جايابال انتقادات بسبب نفيها صحة تقارير إسرائيلية اتهمت حركة "حماس" الفلسطينية بارتكاب "اعتداءات جنسية" خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأشارت "جويش إنسايدر"، وهي صحيفة أميركية يهودية، إلى أنه منذ 7 أكتوبر 2023، صوتت جايابال بشكل متكرر ضد تشريعات لدعم إسرائيل، ومواجهة إيران، ومكافحة معاداة السامية، بما في ذلك المساعدات الأميركية التكميلية لجهود الحرب الإسرائيلية، ودعت الولايات المتحدة إلى حجب المساعدات، متهمة إسرائيل بانتهاك قانون بيع الأسلحة وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وبعد أسابيع من هجوم "حماس"، صوتت جايابال ضد قرار مدعوم من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) على نطاق واسع يعبر عن دعم إسرائيل وإدانة "حماس"، على الرغم من أنها كانت راعية له في البداية. وكانت من أوائل المشرعين الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورعت قراراً بهذا الشأن في 18 أكتوبر 2023.

وقبل 7 أكتوبر، وصفت جايابال إسرائيل بأنها "دولة عنصرية"، وهي التعليقات التي تراجعت عنها تحت وطأة انتقادات من القيادة الديمقراطية، واقترحت منع الأعضاء من تلقي التمويل من المجموعة المؤيدة لإسرائيل "الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل". 

كما صوتت ضد قرار يدعم اتفاقيات أبراهام، والعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وضغطت على وزارة الخارجية للنظر في تعريفات بديلة مثيرة للجدل لمعاداة السامية.

واقترحت في وقت مبكر من عام 2020 أن تفكر الولايات المتحدة في ربط المساعدات لإسرائيل بشروط إذا سعت إلى ضم الضفة الغربية.

كما قادت جهوداً لاستعادة التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعارضت الضربات الأميركية التي استهدفت جماعة "الحوثي" في اليمن باعتبارها "غير دستورية".

وبعيداً عن السياسات المتعلقة بالشرق الأوسط، قادت جايابال في عام 2022 أعضاء في رسالة تدعو إلى إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سلام سرعان ما رفضه بعض الموقعين الرئيسيين.

أول آسيوية بمجلس النواب

انتُخبت النائبة براميلا جايابال في عام 2016، وهي الآن تقضي فترة ولايتها الخامسة في الكونجرس ممثلة عن الدائرة السابعة في واشنطن. وهي أول أميركية من أصل جنوب آسيوي تُنتخب بمجلس النواب، وواحدة من 20 مواطناً متجنساً فقط يخدمون حالياً في الكونجرس.

قبل توليها مناصب انتخابية، قضت النائبة جايابال 20 عاماً في العمل على الصعيدين الدولي والمحلي في مجال الصحة العامة والتنمية العالمية، وهي مدافعة وطنية حائزة على جوائز تدعو لحقوق المرأة والمهاجرين والحقوق المدنية وحقوق الإنسان. وقضت 12 عاما كمؤسسة ومديرة تنفيذية لـ OneAmerica، أكبر منظمة للدفاع عن المهاجرين في ولاية واشنطن وواحدة من أكبر المنظمات في البلاد، بحسب الموقع الإلكتروني للنائبة.

وولدت النائبة جايابال في الهند، ونشأت في الهند وإندونيسيا وسنغافورة، وجاءت إلى الولايات المتحدة بمفردها في سن السادسة عشرة للالتحاق بجامعة "جورج تاون". وحصلت لاحقاً على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة "نورث وسترن"، وعملت في عدد من الصناعات في كل من القطاعين العام والخاص.

ونشرت كتابها الأول في عام 2000 بعنوان "الحج إلى الهند: امرأة تعيد زيارة موطنها". ونشرت كتاباً ثانياً يحمل عنوان: "استغل القوة التي تملكها: دليل امرأة سمراء للسياسة والتغيير السياسي".