وأعلنت الشركة عن انخفاض بنسبة 9 في المئة في إجمالي الإيرادات، وهو ما خالف أيضاً تقديرات المحللين.
ولم تقدم تسلا الكثير من التفاصيل حول هذا الطراز الجديد منخفض السعر الذي تعد به، مثل السعر المستهدف أو أحجام الإنتاج، ولدى الرئيس التنفيذي إيلون ماسك وتسلا تاريخ في عدم الالتزام بالجداول الزمنية لإطلاق السيارات، لكن الوعد بأنها لا تزال تمضي قدماً في نموذج منخفض السعر كان مطمئناً للمستثمرين في أعقاب تقارير أفادت بأنها قد تتخلى عن خطط تصنيع السيارة تماماً.
بدا ماسك غير متحمس حتى للحديث عن الطراز الجديد الأقل سعراً، وأمضى وقتاً أطول يبالغ في وعود تسلا بما يتجاوز بكثير سياراتها الكهربائية الحالية أو المستقبلية.
الذكاء الاصطناعي وسيارات القيادة الذاتية
أشار إيلون ماسك مرة أخرى إلى قدرات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا القيادة الذاتية، التي توقع أن يتم ترخيصها لشركة تصنيع سيارات منافسة واحدة أو أكثر في وقت لاحق من هذا العام، كما تحدث عن خططها لتصنيع روبوتات تشبه الإنسان لديها القدرة على الإحساس، ورؤيته لأسطول من ملايين سيارات الأجرة ذاتية القيادة التي تقل الركاب الذين سيكونون مرتاحين للركوب في سيارة بدون سائق بالقدر نفسه الذي يشعرون به وهم يصعدون إلى المصعد اليوم.
وقال ماسك «يجب أن يُنظر إلينا حقاً كشركة روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي، إذا كنت تقيم تسلا كشركة سيارات فقط، فهذا الإطار مخطئ تماماً».
وارتفعت أسهم تسلا، التي خسرت 42 في المئة من قيمتها حتى الآن هذا العام، حتى إغلاق يوم الثلاثاء بنسبة 11 في المئة في تداولات ما بعد السوق، بدعم من تصريحات ماسك على الرغم من الأداء المالي السيئ الذي تم الإبلاغ عنه للربع الأول.
حرصت تسلا وماسك على تغيير النظرة حول تسلا، ليس فقط بعيداً عن النتائج المالية المخيبة للآمال خلال الربع الأول، لكن أيضاً بعد سلسلة طويلة من الأخبار السيئة، في وقت سابق من هذا الشهر أبلغت الشركة عن أول انخفاض على أساس سنوي في المبيعات العالمية منذ الوباء، وكشفت عن خطط لخفض أكثر من 10 في المئة من موظفيها، كما واصلت سلسلة تخفيضات الأسعار على مدار عام، وكان آخرها نهاية الأسبوع الماضي.
إن انخفاض قيمة السهم يثير قلق بعض مؤيدي تسلا بشأن مستقبل شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم، لكنها تواجه منافسة متزايدة من كل من شركات صناعة السيارات الغربية الكبرى التي تطرح عروضها الخاصة للسيارات الكهربائية، وشركات صناعة السيارات الصينية التي تقدم سيارات كهربائية بأسعار منخفضة.
خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، فقدت تسلا لقبها كأكبر شركة صناعة سيارات كهربائية في العالم لصالح شركة صناعة السيارات الصينية بي واي دي.
بلغ صافي الدخل المعدل لشركة تسلا 1.5 مليار دولار، أو 45 سنتاً للسهم، وكان المحللون يتوقعون أرباحاً للسهم الواحد بقيمة 49 سنتاً، وكان هذا هو أقل ربح ربع سنوي معدل أبلغت عنه تسلا منذ الربع الأول من عام 2021، عندما كان الوباء وتعطل سلسلة التوريد لا يزالان يؤثران على النتائج.
وأشارت الشركة إلى إنها واجهت العديد من التحديات في الربع الأول، بدءاً من الصراع في البحر الأحمر، الذي تسبب في اتخاذ السفن المتجهة من آسيا إلى أوروبا مساراً أطول حول إفريقيا، إلى حريق متعمد في مصنعها في ألمانيا.