يستعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، لزيارة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الأربعاء، بعد أن أعلن دعمه العلني لرئيس مجلس النواب مايك جونسون بشأن كيفية تمرير التشريعات الكبرى، وفق موقع "أكسيوس".
وأشار الموقع الأميركي في تقرير، الثلاثاء، إلى أن الجمهوريين الذين يسيطرون الآن على الرئاسة ومجلسي الكونجرس، يحتاجون للتوصل إلى توافق قبل مواجهة قرارات "أكثر تعقيداً".
ويسعى بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى إقناع ترمب بأن من مصلحته تقسيم "مشروعه التشريعي الكبير والرائع"، إلى حزمتين منفصلتين، حسبما ذكر الموقع.
ترمب، من جانبه، أظهر مرونة بشأن الاستراتيجيتين، مشيراً إلى أنه يريد فقط "إنجاز الأمور". وفي مقابلة إذاعية مع هيو هيويت، الاثنين، قال إنه لن يمانع تقسيم التشريعات إلى مشروعين منفصلين.
وتأتي زيارة ترمب إلى مجلس الشيوخ، الأربعاء، بناءً على دعوة، بحسب "أكسيوس"، الذي نقل عن مصدر مطلع قوله إن السيناتور الجمهورية من ويست فرجينيا شيلي مور كابيتو ستستضيف ترمب في الاجتماع المقبل بصفتها رئيساً للجنة السياسات في مجلس الشيوخ، حيث أكدت أنه مرحب به في أي وقت.
ومن المتوقع أن يشارك ترمب في اجتماع الجمهوريين بمجلس الشيوخ في الساعة 06:00 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:00 مساء بتوقيت جرينتش). وسيتواجد في المدينة لحضور جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر، وفق "أكسيوس".
ويختلف بعض الجمهوريين بشأن ما إذا كان من الأفضل دمج جميع أولوياتهم في حزمة واحدة شاملة، أو البدء بمشروع قانون يركز على قضايا الحدود والترحيل قبل الانتقال إلى التشريعات الضريبية.
قلق جمهوري
وفي غضون ذلك، أعرب عدد من الجمهوريين عن قلقهم من أن تؤدي محاولة دمج كل شيء في مشروع قانون واحد إلى فشله.
وذكر "أكسيوس" أن جونسون، الذي فاز بصعوبة برئاسة مجلس النواب، يدرك جيداً أن الحصول على 218 صوتاً في المجلس "ليس بالمهمة السهلة".
وأضاف أن جونسون مقتنع بضرورة دمج جميع أولويات ترمب، من إنهاء الضرائب على الإكراميات إلى زيادة تمويل الحدود، في "مشروع قانون ضخم واحد، ثم إقناع زملائه بالاتحاد معاً، والاستماع إلى ترامب... والمضي قدماً".
وفي وقت لاحق هذا الأسبوع، سيستضيف ترمب عدداً من أعضاء مجلس النواب في مقر إقامته بمنتجع مارالاجو؛ من بينهم أعضاء من "كتلة الحرية"، ومؤيدين لاستعادة خصم الضرائب على مستوى الولايات والمحليات، بالإضافة إلى عدد من رؤساء اللجان.
وقال السيناتور الجمهوري من أوكلاهوما ماركواين مولين، وزميله من ألاباما تومي توبرفيل، وهما من الأصدقاء المقربين عبر الهاتف لترمب، إن "الأمور لم تُحسم بعد".
وأضاف مولين في حديث لـ"أكسيوس": "إذا استطعنا إنجاز كليهما (التشريعين) في حزمة واحدة فهذا رائع، وإذا اضطررنا لتقسيمها، فلا بأس. ما أعرفه هو أن مجلس الشيوخ قادر على تحقيق ذلك".
وتابع: "لقد تحدثت مع الرئيس (ترمب) مراراً، وكل ما يريده هو أن تصبح هذه التشريعات دائمة".
فيما قال توبرفيل: "أي شيء يعتقدون أنهم يستطيعون فعله هناك (في مجلس النواب) هو ما نحتاج إلى القيام به"، مضيفاً: "أعتقد أن الأمور لا يزال بإمكانها أن تمضي في أي من الاتجاهين".
من جانبه، حاول زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، التقليل من أهمية الاختلافات في الآراء، وقال لموقع Punchbowl News، الإخباري، إن الخلاف حول الاستراتيجية أقل أهمية من محتوى التشريعات التي سيجري تمريرها.