وصف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، إعلان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كريستوفر راي الاستقالة من منصبه مع نهاية فترة الرئيس الحالي جو بايدن، بـ"يوم عظيم لأميركا".

وقال راي، في بيان: "بعد أسابيع من التفكير الدقيق، قررت أن الشيء الصحيح للمكتب هو أن أخدم حتى نهاية الإدارة الحالية في يناير ثم أتنحى"، مضيفاً: "هدفي هو الحفاظ على التركيز على مهمتنا.. وهذه هي أفضل طريقة لتجنب جر المكتب إلى المعركة".

وتأتي استقالة راي بعد قضائه 7 سنوات من ولايته التي تمتد لـ10 سنوات، وهي الأطول بين التعيينات الأخرى في السلطة التنفيذية، وذلك بهدف تجنب تسييس مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقال ترمب تعليقاً على قرار راي، إن "استقالة كريستوفر راي يوم عظيم لأميركا"، معتبراً أنها "ستنهي تسييس ما أصبح يعرف بوزارة الظلم الأميركية".

وأضاف ترمب على منصة Truth Social: "سنعيد الآن سيادة القانون لجميع الأميركيين"، زاعماً أنه "تحت قيادة كريستوفر راي، قام مكتب التحقيقات الفدرالي بمداهمة منزلي بشكل غير قانوني، بدون سبب، وعمل بجد على عزلي واتهامي بشكل غير قانوني، وقام بكل شيء آخر للتدخل في نجاح ومستقبل أميركا".

"كاش باتل المرشح الأكثر كفاءة"

وكان ترمب أعلن الشهر الماضي أنه سيرشح كاش باتيل لشغل منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، مرسلاً إلى راي رسالة مفادها أنه يجب عليه إما الاستقالة أو الاستعداد للإقالة.

وقال ترمب في بيان، الأربعاء: "لقد استخدموا سلطاتهم الواسعة لتهديد وتدمير العديد من الأميركيين الأبرياء، بعضهم لن يتمكن أبداً من التعافي مما حدث لهم"، لافتاً إلى أن مرشحه لهذا المنصب كاش باتل "هو المرشح الأكثر كفاءة لقيادة مكتب التحقيقات الفدرالي في تاريخ الوكالة، وهو ملتزم بضمان عودة القانون والنظام والعدالة إلى بلادنا مرة أخرى".

وذكر ترمب في مقابلة مع شبكة NBC News، الأحد، أنه لم يكن "مسروراً" براي، قائلاً إنه قام بـ"غزو مارالاجو"، في إشارة مداهمة عناصر من FBI في عام 2022 مقر إقامة ترمب في ولاية فلوريدا للبحث عن وثائق سرية.

وأدت هذه القضية إلى توجيه لائحة بـ7 تهم جنائية لترمب في عام 2023.