تتزايد تكاليف الاشتراك في وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين الذين يرغبون في الحصول على ميزات وامتيازات خاصة، فبعد أن كانوا يعتقدون أنهم يساهمون بوقتهم وإبداعهم يُطلب الآن منهم دفع المال، حسبما جاء في تقرير لموقع "آكسيوس" الأميركي.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك غرد الأسبوع الماضي قائلا إنه بدءا من منتصف أبريل، لن تظهر سوى التغريدات التي يكتبها المستخدمون الموثقون على الصفحة الرئيسية لتوصيات "For You"، والتي كانت سابقا تقدم لشخصيات عامة، ومتاحة الآن فقط للمشتركين الذين يدفعون 8 دولارات شهريا.

ويجادل ماسك بأن الاستراتيجية الجديدة "هي الطريقة الواقعية الوحيدة لمواجهة سيطرة أسراب الروبوتات المتقدمة التي تتولى زمام الأمور، وهي خلاف ذلك معركة خاسرة ميؤوس منها".

الدفع مقابل التوثيق

حاول ماسك تحويل المزيد من أعمال "تويتر" من خلال فرض رسوم على الاشتراكات وسط تراجع الإعلانات، إذ إلى جانب فرض رسوم على المستخدمين للتحقيق من حساباتهم، بدأ أيضا في فرض رسوم على الشركات للوصول إلى واجهة برمجة تطبيقات "تويتر"، وهو شيء اعتاد الكثير على الوصول إليه مجانا في السابق.

وأجرت الشبكات الاجتماعية الأخرى تغييرات على خوارزمياتها لإعطاء الأولوية للدفع مقابل الاشتراك، لكن على ما يبدو أن تحركات ماسك في "تويتر" كانت الأكثر جذرية.

و"تويتر" ليس المنصة الوحيدة التي سعت لتحقيق إيرادات أكثر استقرارا واستدامة، فشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى تتطلع أيضا إلى جني المزيد من الأموال من الاشتراكات والميزات، بعد أن وصلت إلى نقطة النضج والتباطؤ في سوق الإعلانات.

وأطلقت "ميتا" وهي الشركة الأم لـ"فيسبوك"، نسختها من خدمة الاشتراك المدفوعة للتحقيق في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما أطلقت "سناب شات" الأسبوع الماضي أول نشاط تجاري لبرمجيات المؤسسات، حيث قامت بترخيص برامج وأدوات الواقع المعزز للشركات والمؤسسات، وذلك بعد أن الاشتراكات للمستخدمين العام الماضي.

رئيس خدمات المؤسسات للواقع المعزز في "سناب" جيل بوبيلكا، اعتبر ما تم الإعلان عنه هو فرصة كبيرة ليس فقط بالنسبة لشركته، ولكن أيضا للمؤسسات من جميع الأحجام.

فقدان الزخم

منذ شراء "تويتر"، أعلن إيلون ماسك عن العديد من السياسات والوعود التي لم يستطع تحقيقها أو الوفاء بها.

وعلى الرغم من كل هذا التحول، قد لا يحتاج المستخدمون إلى جميع الامتيازات المدفوعة التي يتم تقديمها لهم، لكن شركات التكنولوجيا تسعى بشدة إلى بيعها في ظل ما تعاني من تراجع وخسائر.

واعترف ماسك للموظفين هذا الأسبوع أن "تويتر" أصبح يساوي أقل من نصف ما كان عليه عند شرائه بمبلغ 44 مليار دولار.

بينما فقدت كل من أسهم "ميتا" و"سناب" زخمها منذ أن بدأ سوق الإعلانات في التراجع خلال عام 2022. 

(ترجمات)