بعد انتشاره بشكل مخيف في العالم، وعلى الرغم من كل التحذيرات التي ترافقه، بات الذكاء الاصطناعي محور حياة المهتمين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا وحتى غير المنخرطين في هذا المجال.

وترافق هذا المفهوم الجديد تطورات هائلة ويومية هدفها دمج الذكاء الاصطناعي في كافة شؤون الحياة البشرية.

هذا التطور المتسارع دفع ببعض الخبراء التقنيين والمتخصصين في مجال الكمبيوتر إلى إصدار بيان قصير جدا حذروا فيه من انقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي.

ويقول البيان: "لا بد من اعتبار العمل على التخفيف من خطر انقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي أولوية عالمية شأنها شأن مخاطر أخرى تهدد المجتمعات مثل الجائحات والحروب النووية".

وأصدر العلماء وخبراء صناعة التكنولوجيا تحذيرهم الجديد الثلاثاء بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي على البشرية.

وكان من بين مئات الشخصيات الموقعة على البيان سام التمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" المسؤولة عن شات جي بي تي، وجيفري هينتون، عالم الكمبيوتر المعروف بلقب الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، ونشر البيان على موقع مركز سلامة الذكاء الاصطناعي.

وتتزايد المخاوف من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي قد تتجاوز ذكاء البشر أو تخرج عن السيطرة مع ظهور جيل جديد من برامج محادثات الذكاء الاصطناعي عالية القدرة مثل شات جي بي تي.

وأكثر من ألف باحث وعالم تكنولوجيا من بينهم إيلون ماسك وقعوا خطابا في بداية العام الجاري يدعو لوقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر بسبب ما وصفوه "بالمخاطر الكبرى التي يمثلها على المجتمع والإنسانية".

وتسارع دول في أنحاء العالم للخروج بلوائح وقواعد تحكم تطوير التكنولوجيا، فيما قاد الاتحاد الأوروبي المسيرة بقانون "الذكاء الاصطناعي" الذي يتوقع تمريره لاحقا العام الجاري.

(أ ب)