دعا فريق خبراء متخصص في مكافحة القرصنة الإلكترونية، مستخدمي البريد الإلكتروني، إلى التحلي بالمزيد من الحذر، عند التعامل مع الرسائل المجهولة المصدر أو الغربية، خوفًا من التعرض لعمليات قرصنة عبر هذه الرسائل.

يتعلق التحذير بشكل أساسيّ بنوع من البرمجيات يسمى "ليتر ديكتوس"، والذي يستطيع تجنب عمليات التدقيق وحواجز الحماية في أنظمة البريد الإلكتروني، وهو ما يعني إمكانية وصوله إلى صندوق بريد المستخدم من دون أن يخضع للفحص المعتاد.

وبحسب فريق الباحثين في شركة "تيم سيمرو بروف بوينت" المتخصصة في أمن البيانات، فإنه رصد رسائل قرصنة في نحو 10 حملات بريدية، حيث تحاول الرسائل بدء محادثة المستخدم المستهدف في صورة بريد إلكتروني.

وحذّر الخبراء من أنّ هذه الصيغة الاحتيالية قد تُستخدم على نطاق أوسع من جانب القراصنة الذين يحاولون الحصول على فدية من ضحاياهم.


في الوقت نفسه، وعلى الرغم من تزايد استخدام برمجيات "ليتر ديكوتس" الخبيثة، شهد الربع الأول من عام 2024 تراجعًا في هجمات القرصنة التي تستهدف الحصول على فدية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب شركة "سايبر إنتس" التي تراقب التهديدات السيبرانية عبر الإنترنت.

وقال موقع "هاكر نيوز" إنّ تراجع هذه الهجمات بنسبة 22% سنويًا، جاء بفضل نشاط أجهزة إنفاذ القانون في تعقّب هؤلاء القراصنة والقبض عليهم، مشيرًا إلى القبض على 3 أشخاص متورطين في شبكة قرصنة شهيرة عُرفت باسم "لوك بيت".

كان 2023 عامًا قياسيًا بالنسبة لهجمات القرصنة للحصول على فدية، حيث زادت هذه الجرائم خلال العام بنسبة 50% تقريبًا.

(د ب أ)