وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول إن «الوقت قد حان» لبدء خفض أسعار الفائدة، ما يمهد للبنك المركزي للتحرك في أقرب وقت الشهر المقبل.
أعطت هذه التعليقات دفعة إضافية للمستثمرين وساعدت في تجاوز الاضطرابات التي شهدتها السوق في وقت سابق من أغسطس آب، رغم تحذير المحللين من توخي الحذر تحسباً لأي بيانات غير متوقعة قد تؤدي إلى قلب الموازين.
ومع ذلك، لا تزال هناك ضغوط تواجه الأسواق، إذ يراقب المستثمرون أيضاً التطورات في الشرق الأوسط بعد تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، ما أثار مخاوف من تصعيد في المنطقة.
وعلى صعيد التعاملات، هبط مؤشر نيكاي الياباني 225 بنسبة 0.83 في المئة، بعدما خسر نحو 1.1 في المئة في وقت سابق من التعاملات، كما انخفض مؤشر كوسبي الكوري نحو 0.24 في المئة، مع تراجع مؤشر شنغهاي المركب 0.27 في المئة.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر إيه إس إكس الأسترالي بنحو 0.68 في المئة، وزاد مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0.99 في المئة.
توقعات خفض الفائدة
كانت الأسهم مرتفعة بالفعل قبل قمة جاكسون هول، وسط توقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في التخفيض من أعلى مستوياته في عقدين من الزمن الشهر المقبل، مع تركز النقاش الآن في الغالب على مدى حجم التخفيض وعدد التخفيضات الأخرى التي ستتبعه.
وفي خطاب طال انتظاره أمام ندوة محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، قال باول إن التضخم انخفض بشكل كبير، وحان الوقت لتعديل السياسة، على أن يعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة، وتطور التوقعات، وتوازن المخاطر.
وقال المحلل المستقل ستيفن إينيس لوكالة أ.ف.ب «نعم، بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعد للبدء في خفض أسعار الفائدة، ومع تباطؤ سوق العمل واقتراب التضخم أخيراً من هدف اثنين في المئة، حقق باول بالضبط ما كان يستهدفه».
ويتجه التركيز هذا الأسبوع إلى عدد من البيانات الاقتصادية الهامة، بما في ذلك بيانات السلع المعمرة والدخل الشخصي والتضخم في الولايات المتحدة، فضلاً عن بيانات النمو الأميركي، وترقب بيانات القطاع التصنيعي في الصين، وبيانات التضخم في منطقة اليورو.