وجاء انخفاض أسهم الشركة بعد ساعات التداول على الرغم من أرباح الربع الثاني ومبيعات الحوسبة السحابية التي تجاوزت تقديرات المحللين.
وكانت أسهم أمازون قد ارتفعت بأكثر من 20% هذا العام حتى إغلاق الجلسة يوم الخميس، وقد شعر المستثمرون بخيبة أمل لأن الشركة توقعت مبيعات الربع الحالي أقل من تقديرات وول ستريت.
وقال المدير المالي لشركة أمازون، براين أولسافسكي، للصحفيين في مكالمة هاتفية إن المستهلكين «يواصلون توخي الحذر مع انخفاض إنفاقهم».
وأضاف أنهم «يبحثون عن الصفقات»، مشيراً إلى أن المنتجات ذات الأسعار المنخفضة تباع بشكل سريع.
واتفق الرئيس التنفيذي أندي جاسي مع هذا الرأي، مضيفاً في مكالمة هاتفية مع المحللين أن العملاء كانوا يتاجرون بأسعار أقل عندما كان ذلك ممكناً، وواجهت أعمال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت لشركة أمازون منافسة متزايدة من تجار التجزئة ذوي الميزانية المحدودة مثل تيمو وشين، الذين يبيعون مجموعة واسعة من السلع بأسعار زهيدة مباشرة من الصين.
وارتفعت مبيعات المتاجر الإلكترونية التابعة لأمازون بنسبة 5% في الربع الثاني إلى 55.4 مليار دولار، مقارنة بنمو بنسبة 7% في الربع الأول.
وقال أحد المحللين إن تباطؤ نمو مبيعات التجزئة كان السبب وراء عمليات بيع الأسهم بعد السوق.
وقال تشارلز روجرز المحلل في إم ساينس «إنهم يظهرون زخماً مستمراً في السحابة من حيث إعادة التسارع، لذا فهذا بالتأكيد هو المكان الذي أعتقد أن المستثمرين سيكونون أكثر إيجابية فيه، ولكن الجانب المتعلق بالتجزئة هو بالتأكيد ما يثقل كاهل السهم في الوقت الحالي».
وقال جاسي في بيان أعلن فيه النتائج «نحن نواصل إحراز التقدم في عدد من الأبعاد، ولكن ربما لا يوجد شيء أكثر من ذلك من التسارع المستمر في نمو AWS». و Amazon Web أمازون ويب سيرفسيس، وهي خدمة سحابية تابعة لشركة مايكروسوفت.
وقال أولسافسكي للصحفيين إنه من الصعب التنبؤ بالربع الثالث لأن أحداثاً مثل الانتخابات الرئاسية والألعاب الأولمبية في باريس تشتت انتباه المستهلكين، وقال إن حدث مبيعات الخصم الذي نظمته أمازون لمدة يومين والمعروف باسم Prime Day في يوليو كان «الأضخم على الإطلاق»، دون تقديم تفاصيل.
وقالت شركة كرافت يوم الأربعاء إنها اضطرت إلى تقديم المزيد من نقاط الأسعار الأولية، وتوسيع نطاق منتجات أوسكار ماير في متاجر الدولار، وتقديم زجاجات كابري صن متعددة الخدمة لأن المزيد من المتسوقين يبحثون عن القيمة. اللعب على الذكاء الاصطناعي
مثل شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، تعمل أمازون على زيادة الإنفاق الرأسمالي للاستثمار في البنية التحتية وتطوير الذكاء الاصطناعي، وقال أولسافسكي إن الإنفاق في الأشهر الستة الأولى من هذا العام بلغ نحو 30.5 مليار دولار، ما يشير إلى نحو 16.5 مليار دولار في الربع الثاني.
وتحاول شركة أمازون، التي يقع مقرها الرئيسي في سياتل، اللحاق بمنافستيها مايكروسوفت -التي تتعاون مع أوبن أيه آي- وغوغل، في تطوير ما يسمى بنماذج اللغة الكبيرة الخاصة بها التي يمكنها الاستجابة بشكل شبه فوري للاستعلامات أو المطالبات المعقدة.
وحذرت شركة أمازون المستثمرين الشهر الماضي من أن النفقات ستظل مرتفعة طوال العام لدعم تطوير برامج وخدمات الذكاء الاصطناعي باهظة الثمن.
واعتبر المستثمرون ذلك بمثابة إشارة إلى أن العائد من التكنولوجيا الصاخبة قد يستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً في الأصل.
وأعلنت شركة أمازون ويب سيرفيسز عن زيادة في الإيرادات بنسبة 19% إلى 26.3 مليار دولار في الربع الثاني، متجاوزة تقديرات السوق البالغة 25.95 مليار دولار.
وتتوقع الشركة تحقيق إيرادات تتراوح بين 154 مليار دولار و158.5 مليار دولار في الربع الثالث، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغة 158.24 مليار دولار، وفقاً لبيانات LSEG.
كما فشلت أمازون في تحقيق التقديرات الخاصة بمبيعات الإعلانات، وهو مقياس يتم مراقبته عن كثب، حيث تعمل على تكثيف المنافسة مع منافسيها Meta ميتا بلاتفورم.