أنشأ الجيش التايواني مركزاً للاستجابة في حالات الطوارئ ورفع مستوى التأهب، قائلاً إن الصين أقامت سبع مناطق من المجال الجوي المحمي وأرسلت أساطيل بحرية وقوارب خفر السواحل إلى المياه المحيطة بالجزيرة.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إن الصين أنشأت سبع "مناطق محجوزة مؤقتاً" للمجال الجوي شرقي مقاطعتي فوجيان وتشجيانج بشرق البلاد، مضيفة أن هذه المناطق صالحة من الاثنين إلى الأربعاء.

ويتم تخصيص هذه المناطق بشكل مؤقت لمستخدم معين خلال فترة زمنية محددة، على الرغم من أن الرحلات الأخرى يمكن أن تمر من خلالها بإذن من مراقبي الحركة الجوية، وفقاً للقواعد الدولية.

وقال الجيش التايواني إنه قام بتفعيل "تدريبات الاستعداد القتالي" في مواقع استراتيجية وإن زوارق البحرية وخفر السواحل تراقب عن كثب الأنشطة العسكرية الصينية".

وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن "أي إجراءات أحادية الجانب ومتهورة واستفزازية من شأنها أن تدمر على نحو خطير السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهذا ما لن يرحب به المجتمع الدولي".

"زيارة حساسة"

وكانت من المتوقع على نطاق واسع أن تجري الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، جولة أخرى من التدريبات رداً على جولة قام بها الرئيس التايواني لاي تشينج تي في منطقة المحيط الهادي شملت توقفاً في هاواي وجزيرة جوام الأميركية، حسبما قالت مصادر أمنية لـ"رويترز".

وفي حديثه إلى أعضاء بالجالية التايوانية في الخارج وسياسيين في هاواي، منهم عضوان بالكونجرس الأميركي، أشار لاي إلى زيارته إلى النصب التذكاري للسفينة الحربية أريزونا في وقت سابق من اليوم نفسه وقيامه بوضع إكليل من الزهور تخليداً لذكرى الذين لقوا حتفهم في الهجوم الياباني عام 1941.

وقال لاي باللغة الإنجليزية في خطاب بثه التلفزيون مباشرة في تايوان: "زيارتنا للنصب التذكاري اليوم على وجه الخصوص تذكرنا بأهمية إحلال السلام. السلام لا يقدر بثمن والحرب لا يوجد فيها منتصر. يتعين علينا أن نقاتل -نقاتل معاً- لمنع الحرب".

وبينما كان لاي يحضر الفعالية، قالت الصين إنها قدمت شكوى إلى واشنطن بسبب السماح بمروره عبر الأراضي الأميركية، بينما توعدت باتخاذ "إجراءات مضادة حازمة" ضد صفقة بيع أسلحة محتملة إلى تايوان أعلنت عنها الولايات المتحدة.

والولايات المتحدة ملزمة قانوناً بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبه، مما يثير غضب بكين.