حث أكثر من 1000 من خبراء الذكاء الاصطناعي والباحثين في العالم الشركات الإلكترونية على التوقف الفوري عن إنشاء أنظمة الذكاء الاصطناعي "العملاقة" لمدة 6 أشهر على الأقل، بحيث يمكن دراسة إمكانيات ومخاطر أنظمة مثل "GPT-4" والتخفيف من حدتها بشكل صحيح، بحسب صحيفة الغارديان.
وتم تقديم الطلب في رسالة مفتوحة موقعة من قبل بعض اللاعبين الرئيسيين في الذكاء الاصطناعي في العالم ومثل إيلون ماسك الذي شارك في تأسيس "OpenAI"، وعماد موستاك مؤسس شركة "Stability AI" ومقرها لندن؛ وستيف وزنياك، المؤسس المشارك لشركة آبل.
كما وقع على الرسالة مهندسون من أمازون وغوغل وميتا وميكروسوفت، وأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
وتقول الرسالة: "لقد شهدت الأشهر الأخيرة أن مختبرات الذكاء الاصطناعي تخوض سباقًا خارج نطاق السيطرة لتطوير ونشر عقول رقمية أكثر قوة لا يمكن لأحد - ولا حتى منشئوها - فهمها أو التنبؤ بها أو التحكم فيها بشكل موثوق".
وأضافت الرسالة: "يجب تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية فقط بمجرد أن نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية وأن مخاطرها ستكون قابلة للإدارة".
كانت شركة أوبن ايْ آي OpenAI الناشئة التي أطلقت في نهاية نوفمبر بنجاح كبير واجهة تشات جي بي تي" القادرة على إنشاء مختلف أنواع النصوص، الثلاثاء عن نسخة GPT-4 الجديدة من تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تعمل على تشغيل روبوت الدردشة الشهير.
وقالت الشركة في بيان إن نسخة "GPT-4" هي نموذج رائع للوسائط المتعددة أقل مهارة من البشر في العديد من سيناريوهات الحياة الواقعية، ولكنها جيدة مثل البشر في أداء العديد من المهام المهنية والأكاديمية".
يمكنه "على سبيل المثال، اجتياز الامتحان ليصبح محامياً بدرجة جيدة مثل أعلى 10% من الناجحين. كانت النسخة السابقة GPT 3.5 في مستوى أدنى 10%".
وتثير خوارزمية ChatGPT الكثير من الحماسة والجدل أيضًا لأن الوصول إليها مجاني ويستخدمها الملايين حول العالم لكتابة مقالات أو سطور من الشيفرة البرمجية أو الإعلانات أو حتى ببساطة لاختبار قدراتهم.
وطالب الموقعون على الرسالة الحكومات بالتدخل لوقف هذه الأبحاث بالقوة إذا رفض الباحثون التوقف طواعية.
ويضيفون: "هذا لا يعني توقفًا مؤقتًا عن تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل عام، بل مجرد التراجع عن السباق الخطير إلى نماذج الصندوق الأسود الأكبر حجمًا والتي لا يمكن التنبؤ بها ذات القدرات الناشئة".
(ترجمات)