وحصلت الشركة، التي بلغ حجم أصولها المدارة 1.33 تريليون دولار بنهاية يونيو حزيران، على ترخيص لتقديم الخدمات المالية للعمل في المركز المالي بأبوظبي (سوق أبوظبي العالمي) حيث ستقدّم خدماتها لعملاء من مؤسسات ومتخصصين في المنطقة.
وعزز مديرو الأصول والبنوك وصناديق التحوط ومكاتب الشركات العائلية وجودهم في الإمارات في السنوات القليلة الماضية للاستفادة من انتعاش الاقتصاد بعد الجائحة والموقف السياسي المحايد نسبياً للإمارات وموقعها المميز الذي يسهّل التعامل مع عملاء من قارتي أوروبا وآسيا وكذلك الإعفاءات الضريبية.
وفي أبوظبي تدير الصناديق الحكومية، جهاز أبوظبي للاستثمار ومبادلة والقابضة إيه.دي.كيو، أصولاً بقيمة 1.54 تريليون دولار، وفقاً لمنصة «جلوبال إس دبليو إف» التي تتبع أنشطة صناديق الاستثمارات السيادية في العالم.
ومن أكبر مديري الاستثمارات في أبوظبي الملياردير راي داليو مؤسس شركة بريدج ووتر أسوشيتس، أحد أكبر صناديق التحوط في العالم، الذي فتح فرعاً لشركة عائلته العام الماضي، وكذلك شركة بريفان هوارد وهي صندوق تحوط كبير أيضاً.
كما اجتذبت الإمارة الغنية بالنفط بنوكاً مثل غولدمان ساكس وروتشيلد، التي اعتادت تفضيل إمارة دبي المجاورة مركزاً لها في المنطقة لكنها الآن تنشئ مكاتب أصغر في أبوظبي والرياض.
وقال المركز المالي إن تسجيل الشركات في سوق أبوظبي العالمي ارتفع 31 بالمئة في النصف الأول من عام 2024 على أساس سنوي، في حين ارتفعت الأصول المدارة 226 بالمئة، وكان مورغان ستانلي من بين مديري الأصول الذين حصلوا على ترخيص لتقديم الخدمات المالية في تلك الفترة.
وقالت «بي جي آي إم»، إنها تقدّم خدمات لعملاء في الشرق الأوسط «منذ سنوات كثيرة»، لكن مكتب أبوظبي سيكون الأول لها في المنطقة.
وقال محمد عبد الملك، مسؤول الشركة لمنطقة الشرق الأوسط، إن أبوظبي تظل سوقاً رئيسية.
وأوضحت أن لديها أكثر من 1400 موظف على مستوى العالم، في 41 دولة، دون الكشف عن عدد الموظفين الذين تخطط لتوظيفهم في أبوظبي.