أثار موقع اجتماعي جديد يدعى "بلوسكاي"، ضجة كبيرة الأسبوع الجاري، وانضم إليه مستخدمو موقع تويتر البارزون، مثل النائبة الديمقراطية عن نيويورك ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وعارضة الأزياء ومؤلفة كتب الطبخ كريسي تيجن، فيما يسعى آلاف الأشخاص الآخرين للحصول على دعوات للانضمام.

واعتبر كثيرون أنّ موقع بلوسكاي الذي موّله المؤسس السابق لتويتر جاك دورسي، قد يسحب البساط من تويتر.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ بعض مستخدمي تويتر يبحثون عن موقع اجتماعي بديل، منذ أن اشترى رجل الأعمال إلون ماسك الشركة العام الماضي، ثم أدخل تغييرات عديدة على الخدمة.

ما هو بلوسكاي؟

ذكرت وكالة "رويترز"، أنّ موقع بلوسكاي عبارة عن خدمة وسائط اجتماعية تركز على النص، تم إطلاقها لمستخدمين محددين في فبراير الماضي، ويتيح للمستخدمين إرسال رسائل قصيرة تصل إلى 300 حرف وصور، لكن لا يوجد حتى الآن خاصية تدعم مقاطع الفيديو والرسائل المباشرة.

ويعمل بلوسكاي على إطار لا مركزي، على غرار شبكة التواصل الاجتماعي "ماستودون" Mastodon، ويسمح للمستخدِمين ببناء تجارب وسائط اجتماعية مستقلة، ويمكن للمستخدمين الانضمام إلى "خادم" محدد، له مجموعة خاصة به من القواعد والاهتمامات والمشاركين، وفقًا لـ "رويترز".

وأصبح الموقع، الذي لا يزال قيد التطوير، متاحًا لأجهزة iOS في فبراير، ولأجهزة "أندرويد" في أبريل الماضي، بحسب ما ذكرت "نيويورك تايمز".

تشابه واختلاف

  • يُقدم موقع بلوسكاي تجربة مماثلة لتويتر، إذ يُنشئ الأشخاص ملفات تعريف، وينشرون رسائل قصيرة تحتوي على نصوص وصور.
  • يستعرض خلاصة "ما هو ساخن أو عاجل" و"الأكثر متابعة وتداولا".
  • إطار العمل الأساسي لبلوسكاي يسمح بالتخصيصات المختلفة.

وقال الموقع في منشور بالمدونة في أكتوبر الماضي: "بدلا من تشغيل موقع واحد للشبكة، يمكن أن يكون لديك العديد من المواقع، وهذا يعني أنه يمكنك اختيار مزود الخدمة، ويمكن للأفراد والشركات، الاستضافة الذاتية إذا أرادوا ذلك".

وذكرت "نيويورك تايمز"، أنّ بلوسكاي يعمل أيضا باستخدام "بروتوكول مفتوح"، وهذا أمر غير معتاد، لأنّ منصات وسائل التواصل الاجتماعي كانت تقليديا عبارة عن حدائق مسوّرة، ما يعني أنّ ما يتم نشره على المنصات الفردية يبقى فقط على ذلك الموقع، وعلى سبيل المثال تظهر تغريداتك على تويتر، وتظهر صورك على إنستغرام، لكن لا يمكن نشرها بسهولة عبر تلك الشبكات الاجتماعية.

لكن نظرًا لأنّ بلوسكاي يحاول أن يكون أكثر انفتاحا، فقد يسمح في يوم من الأيام بالتدفق بين منصات الوسائط الاجتماعية المختلفة بسهولة، بحسب الصحيفة.

(وكالات)