يمكن أن نرى عودة قريبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منصات فيسبوك وإنستغرام وتويتر، بعدما أعادت الشركات المالكة لتلك المنصات فتح حساباته عليها.
وربما تكون هذه مجرد البداية، فقرار كل من تويتر وفيسبوك بإعادة تمكين الرئيس الأميركي السابق من حساباته قد يدفع – أو على الأقل يوفر حماية – لعدد من المنصات للقيام بخطوات مماثلة.
وحظرت كلٌّ من فيسبوك وتويتر حسابات ترامب عقب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير كانون الثاني، ورأى مسؤولون تنفيذيون في الشركات التكنولوجية أن الحظر خطوة ضرورية.
وانضمت منصات أخرى لعملية حظر أو تقييد حسابات ترامب مثل يوتيوب وسناب شات ومنصة البث المرئي للألعاب تويتش، كما قامت منصة شوبيفاي – وهي منصة للتجارة الإلكترونية – بحذف متجرين مرتبطين بترامب، في حين قالت منصة سترايب للدفع الإلكتروني إنها ستتوقف عن معالجة المدفوعات لحملة ترامب، وفي بعض الحالات قيدت المنصات القنوات أو المحتوى المرتبط بالرئيس السابق – حتى وإن لم يكن تابعاً له بشكل مباشر – فعلى سبيل المثال قامت كل من ريديت وديسكورد بحظر جماعات مناصرة لترامب.
وكان التأثير النهائي أن ترامب أو على الأقل حساباته اختفت أو صمتت على الإنترنت، ودفعت هذه الإجراءات ترامب لإطلاق منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي تروث سوشل، ووصل الأمر إلى أن شركة ترامب للإعلام بحثت إمكانية تكوين منافسين للخدمات عبر الإنترنت التي حظرت الرئيس الأميركي السابق مثل سترايب، ولم يصرح ترامب ما إذا كان سيعود للنشر على تويتر وفيسبوك وإنستغرام، ويعتقد أن ترامب لديه شكل من أشكال الاتفاقات الحصرية للنشر فقط من خلال منصة تروث سوشل.
وحتى الآن يبدو أن بعض الشركات متمسكة بسياساتها، وأشارت شركة سناب – الشركة الأم لتطبيق سناب شات – يوم الأربعاء إلى أنها لا تخطط لإعادة النظر في قرارها بحظر حساب ترامب الذي اتخذته قبل عامين.
وقال المتحدث باسم شركة سناب في بيان لـCNN «في يناير من عام 2021 تم حظر حساب دونالد ترامب لانتهاكه قواعدنا الخاصة بالخدمة والمجتمع»، مضيفاً «طبقاً لقواعدنا للمجتمع، إذا تم حظر حسابك لانتهاكك قواعدنا للخدمة أو الإرشادات فليس من حقك استخدام سناب شات مرة أخرى».
لكن بالنسبة لمنصات أخرى فإن قرار ميتا، ربما يضيف ضغوطاً تشعر بها بالفعل العديد من المنصات، ما قد يدفعها لإعادة النظر في قراراتها بالحظر بعدما أعلن ترامب نيته خوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في عام 2024، وقيام المالك الجديد لتويتر إيلون ماسك بإعادة فتح حساب ترامب.
وقال جوان دونوفان مدير الأبحاث في مركز شورنستين «هذه الشركات عادة ما تتحرك معاً كالسرب، ومهما كان من يقوم بالحركة الأولى، تميل الشركات الأخرى للاقتداء به، لأن الشركة الأولى تحصل على أكبر تغطية إعلامية ومن ثم لا يعاني الباقون من عواقب أن تكون أول شركة تقنية تتخذ القرار».
وفي السياق نفسه، صرح المتحدث باسم يوتيوب لـCNN بأن الشركة «ليس لديها ما تعلنه» حالياً بشأن ما إذا كانت تدرس أو تخطط لإعادة النظر في قرار الحظر، ولم ترد منصات شوبيفاي وسترايب وديسكورد وريديت حتى الآن على طلبات للتعليق بخصوص احتمالية الاقتداء بميتا وتويتر والعودة عن قرار الحظر.