(CNN)-- أعربت السعودية وإيران عن أملهما في "مزيد من التطور" في علاقات البلدين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بشأن اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بزشيكان.
وتلقى ولي العهد السعودي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الإيراني، الأحد، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأشاد الرئيس الإيراني بمبادرة المملكة للدعوة إلى "قمة متابعةٍ عربيةٍ إسلاميةٍ مشتركة لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، متمنيًا للقمة النجاح والتوفيق"، وفقًا لـ"واس".
في حين نقلت وكالة إرنا عن بزشكيان قوله إن "كثافة الشؤون التنفيذية في البلاد حالت بينه وبين تلبية دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، قائلا إن النائب الأول له الدكتور محمد رضا عارف سيشارك في هذه القمة".
وأضاف بزشيكان: "لا شك أن تدبير سموكم خلال هذه القمة ستكون له نتائج مؤثرة وملموسة لوقف الجرائم الصهيونية والحرب وإراقة الدماء في غزة ولبنان".
وأعرب بزشكيان "عن أمله في تطوير وتوسيع العلاقات بين البلدين أكثر من ذي قبل وفي كافة الصعد نظرًا لعزم وإرادة قادة البلدين"، بحسب إرنا.
ونسبت إرنا إلى ولي العهد السعودي قوله، خلال اتصاله مع الرئيس الإيراني: "إننا نقدر ظروفكم تمامًا ونتمنى التوفيق لأشقائنا في إيران"، واعتبر العلاقات الإيرانية السعودية بأنها الآن في منعطف تاريخي، معربًا عن أمله في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات في كافة المجالات".
يأتي الاتصال بعد زيارة أجراها رئيس الأركان العامة السعودية الفريق الأول الركن فياض الرويلي إلى إيران، الأحد.
وقال بيان لوزارة الدفاع السعودية إنه "جرى خلال اللقاء، بحث فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وأشار البيان إلى أن زيارة رئيس هيئة الأركان العامة السعودية إلى إيران تأتي "ضمن إطار اتفاق بكين الذي يهدف إلى التقارب ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين البلدين، بما يحقق مصالحهما المشتركة".
في مارس/أذار 2023، استأنفت السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية بموجب اتفاق برعاية صينية، حيث جرى توقيعه في بكين.