تواجه الشركة التي أطلقت "تيك توك" ما تعتبره أكبر أزماتها حتى الآن، حيث يواجه التطبيق الأكثر شعبية في العالم رد فعل عنيف بسبب التصور بأنه يفضل المحتوى المؤيد للفلسطينيين، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
نقلاً عن المنشورات المناهضة لإسرائيل التي ظهرت على "تيك توك" منذ بدء الصراع في غزة ورسالة أسامة بن لادن التي يعود تاريخها إلى عقود والتي تم تداولها هذا الأسبوع، جدد المشرعون في واشنطن دعواتهم لحظر التطبيق في الولايات المتحدة.
ينظر المسؤولون التنفيذيون في "تيك توك" إلى محاولة الحظر هذه بجدية أكبر من المحاولات السابقة، وفقًا لأشخاص داخل الشركة، وقد سارعوا للرد على ما يعتبرونه رواية غير دقيقة وغير عادلة.
عندما غرد أحد أصحاب رأس المال الاستثماري ويدعى جيف موريس جونيور بأن بحثه المستقل وجد أن التطبيق الصيني يفضل المحتوى المؤيد للفلسطينيين – وقال إنه مقتنع بأنه يفسر سبب معارضة المزيد من الشباب لإسرائيل – اتصل به الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك" شو زي تشيو، شخصيًا لمناقشة هذه النقطة.
وبعد ذلك، عندما بدأت "تيك توك" في ملاحظة المزيد من المشاهير الذين يدعمون فلسطين، أصبحت الشركة أكثر قلقًا بشأن المحتوى المناهض للفلسطينيين والمسلمين، على حد قول الأشخاص.
مؤيد لفلسطين
كتب موريس جونيور منشورات على "إكس" (تويتر سابقا) قال فيها إن "تيك توك" يتم التحكم فيه من خلال مجموعة من الروبوتات أو البرامج الآلية، والأشخاص الذين يدفعون أموالاً للترويج لآراء مناهضة لإسرائيل من قبل المنظمات الداعمة لحركة "حماس".
وقال أيضًا إن التطبيق لديه علامات تصنيف أو عبارات مؤيدة لفلسطين أكثر بكثير مقارنة بتلك المؤيدة لإسرائيل.
تصاعدت المشكلة عندما بدأ السياسيون يقولون إن "تيك توك" كان يروج لمحتوى مؤيد للفلسطينيين لتأليب الشباب الأميركي ضد إسرائيل.
وكتب رئيس لجنة مجلس النواب المعنية بالصين مايك غالاغر مقالًا لمنشور عبر الإنترنت وصف فيه "تيك توك" بـ"لفنتانيل الرقمي".
وقال إنها "تغسل أدمغة شبابنا" من خلال الترويج لمحتوى مناهض لإسرائيل.
وفي منشور على مدونة على موقعها الإلكتروني، قالت "تيك توك" إن مقارنة علامات التصنيف هي طريقة معيبة لتحديد ما إذا كانت المنصة متحيزة، وأن المنصات المنافسة لديها نسب مماثلة من المحتوى المؤيد لفلسطين مقابل المحتوى المؤيد لإسرائيل.
وأكدت في بيان لها أن المحتوى الذي يروج للرسالة ينتهك سياساتها، وأنها اتخذت خطوات لقمع انتشارها.
(ترجمات)