(CNN)-- حثت إيران مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الرد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا وتوسيع احتلالها لمرتفعات الجولان.

وتأتي دعوة طهران إلى "وقف العدوان" ومحاسبة إسرائيل بعد أن قالت إسرائيل إنها ضربت قدرات أسلحة كيميائية في سوريا، وأمرت بإنشاء "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية – وهي الخطوة التي قالت الأمم المتحدة إنها تنتهك اتفاق عام 1974.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي في بيان، إن تحرك إسرائيل في مرتفعات الجولان، التي احتلتها من سوريا في عام 1967 وأعلنت ضمها في عام 1981، كان مؤشرا "على النهج التوسعي والعدواني لنظام الاحتلال وعدم احترامه لكافة الأعراف والقواعد القانونية الدولية".

وانتقد بقائي أيضا "الداعمين الغربيين” لإسرائيل بسبب “صمتهم وتقاعسهم عن الانتهاك”.

وأدت التوترات بين إيران وإسرائيل إلى زيادة المخاوف من نشوب حرب إقليمية شاملة بعد أن ظهر صراع الظل الذي دام عقودًا إلى العلن في أعقاب هجوم 7 أكتوبر /تشرين الأول عام 2023، على إسرائيل من قبل حركة حماس المقربة من إيران، العام الماضي. وتبادلت الدولتان سلسلة من الضربات هذا العام في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربها المستمرة في غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه أمر الجيش بـ"السيطرة" على المنطقة العازلة التي تفصل هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل عن بقية سوريا.    

وأكدت الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة العازلة وتتحرك داخل تلك المنطقة، حيث بقيت في ثلاثة مواقع على الأقل، وفقًا للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك، الاثنين، إن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أبلغت إسرائيل أن وجودها في المنطقة العازلة السورية سيشكل انتهاكا لاتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

وصرح المسؤول الأممي قائلا: "يجب ألا تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في المنطقة الفاصلة". 

وقال دوجاريك أيضًا إن أفراد قوة مراقبة فض الاشتباك، المكلفين بالحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا والإشراف على المناطق الفاصلة ومحدودة السلاح، ما زالوا في مواقعهم وينفذون الأنشطة الموكلة إليهم. 

وأضاف: "في الوقت الحالي، الوضع في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك هادئ نسبياً".