وقال البنك الذي يركز على آسيا، في بيان يوم الثلاثاء، إنه أطلق عملية رسمية للعثور على خليفة كوين، الذي ترك موقعه بعد خمس سنوات، حيث أشرف على سلسلة واسعة من مبيعات الأصول للبنك في جميع أنحاء العالم.
ومن المرجح أن يكون المدير المالي جورج الحديري، هو المرشح الداخلي الرئيسي من البنك لهذا المنصب.
من هو جورج الحديري؟
تم تعيين جورج الحديري في منصب المدير المالي للمجموعة بدءاً من 1 يناير 2023، وهو أيضاً الرئيس المشارك للجنة الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في البنك.
وشغل الحديري سابقاً منصب الرئيس التنفيذي المشارك للخدمات المصرفية والأسواق العالمية، وكان أيضاً رئيساً لقسم خدمات الأسواق والأوراق المالية في الشركة، وفقا للصفحة الرسمية للبنك.
انضم الحديري إلى البنك في عام 2005 مديراً تنفيذياً كبيراً للأسواق العالمية، ويتمتع بخبرة تجارية واسعة في لندن وباريس وطوكيو، وانتقل بعد ذلك إلى دبي وشغل منصب الرئيس الإقليمي للأسواق العالمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ ثم شغل منصب رئيس الخدمات المصرفية العالمية والأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ثم شغل منصب الرئيس التنفيذي للبنك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، كما شغل الحديري أيضاً منصب رئيس الأسواق العالمية ومقره في لندن.
الحديري حاصل على شهادة في الهندسة من مدرسة البوليتكنيك في باريس، فرنسا، بالإضافة إلى شهادة الدراسات العليا في الإحصاء والاقتصاد من المدرسة الوطنية للإحصاء والإدارة الاقتصادية في فرنسا أيضاً.
نجاح إتش إس بي سي مع كوين
استعاد كوين، 62 عاماً، الزخم لأرباح البنك وسعر سهمه من خلال التخلص من الشركات ذات الأداء الضعيف أو تقليص حجمها، بما في ذلك الأعمال المصرفية للأفراد للبنك في الولايات المتحدة وفرنسا، وفرعه الكندي بالكامل ووحدات في أسواق أصغر مثل الأرجنتين.
وارتفعت أسهم البنك، التي اكتسبت نحو 30 في المئة خلال فترة ولايته، بنسبة 1.3 في المئة تقريباً لتلامس أعلى مستوى لها خلال تسعة أشهر في جلسة ما بعد الظهر في هونغ كونغ.
وقال سايمون يوين، مؤسس شركة سوريش لإدارة الأصول ومقرها هونغ كونغ «أعتقد أن تقلص الأعمال في الأسواق الغربية مثل الولايات المتحدة وكندا وأوروبا كان خطوة جيدة لبنك إتش إس بي سي في الوقت نفسه الذي عزز فيه أعمال المجموعة في آسيا»، وسايمون أحد المساهمين في البنك. وأضاف «نأمل أن يضع الرئيس التنفيذي القادم المزيد من الخطط، من حيث التنفيذ، لزيادة أعمال البنك في الدول الآسيوية»، وفقا لـ «سي ان ان».
وسيظل كوين رئيساً تنفيذياً لبنك إتش إس بي سي حتى يبدأ خليفته في تولي هذا المنصب.
وقال كوين في مكالمة للصحفيين «لقد توليت أدواراً قيادية مكثفة منذ أن توليت منصباً في البنك التجاري في أكتوبر 2008، لذا فأنا مستعد شخصياً للتغيير»، «إنها أيضاً نقطة انعطاف طبيعية للبنك، حيث يقترب من نهاية مرحلة التحول الحالية، إنه الوقت المثالي لجلب قيادة جديدة لدفع البنك إلى الأمام على مدى السنوات الخمس المقبلة».
وقال رئيس مجلس إدارة البنك، مارك تاكر، إن البنك يهدف إلى إكمال عملية خلافة كوين بحلول النصف الثاني من هذا العام، وعن توقيت قرار كوين بالتنحي، أضاف «لقد أبلغني (كوين) بهذا لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر»، «القرار كان خاصاً بكوين ومجلس الإدارة أيده».
ويملك كوين تاريخاً عريقاً في البنك، إذ انضم إليه في عام 1987، وأصبح رئيساً تنفيذياً للبنك الذي يحقق معظم إيراداته وأرباحه في آسيا، في مارس 2020، بعد أن شغل منصب الرئيس التنفيذي المؤقت بعد الإطاحة المفاجئة بسلفه، ولعب دوراً حاسماً في التغلب على التحديات أثناء وبعد جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة التي أثرت على السوق الرئيسية للبنك في الصين.
كما فاز بمواجهة كبرى مع المستثمر الآسيوي رقم 1 في البنك، شركة بينج آن للتأمين الصينية، التي أدارت حملة لعدة سنوات لمحاولة إقناع البنك بفصل أعماله في آسيا، والتي انتهت بالهزيمة في اجتماع المساهمين في البنك العام الماضي.
واجه أتش إس بي سي انتقادات في السنوات الأخيرة من المشرعين الغربيين بشأن تعاملاته مع الصين وسط توترات جيوسياسية متزايدة، إذ تعد هونغ كونغ أكبر سوق منفردة للبنك على مستوى العالم.
أرباح إتش إس بي سي
أعلن البنك عن أرباح قبل الضريبة بلغت 12.7 مليار دولار، وهو ما يزيد قليلاً على التوقعات، للربع المنتهي في مارس آذار مقابل 12.9 مليار دولار في العام السابق، حيث يكافح البنك من أجل التكيف مع ارتفاع التكاليف الناجمة عن التوسع في آسيا.
كما أعلن البنك الذي يقع مقره في لندن عن عمليات إعادة شراء أسهم بقيمة 3 مليارات دولار بالإضافة إلى ملياري دولار من عمليات شراء الأسهم التي تم الإعلان عنها في فبراير شباط الماضي.