في خطوة محيرة يوم الاثنين، استبدل إيلون ماسك شعار العصفور الأزرق على « تويتر» بشعار عملة «دوجكوين» المشفرة، ما تسبب في ارتفاع سعر العملة بنسبة 20 في المئة.
أصابت مستخدمي «تويتر» الدهشة بعدما عثروا على وجه تميمة «دوجكوين» بدلاً من الشعار الرئيسي للمنصة، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه ماسك دعوى قضائية بتهمة الابتزاز وإدارة مخطط لدعم العملة المشفرة.
وكان ماسك قد طالب قاضياً أميركياً بإسقاط الدعوى القضائية التي تبلغ نحو 258 مليار دولار من قبل مستثمري عملة «دوجكوين».
من جهتهم، وصف محامو ماسك تغريداته حول العملة بأنها غير ضارة وغالباً ما تبدو «سخيفة»، لذلك فإن الدعوى القضائية تعتبر ضرباً من الخيال، وفقاً لما جاء في «رويترز».
قال المحامون إن المستثمرين لم يشرحوا أبداً مزاعمهم حول نية ماسك الاحتيال على أي شخص أو المخاطر التي أخفاها.
وأضافوا «لا يوجد ما هو غير قانوني في التغريد بعبارات الدعم أو صور مضحكة عن عملة مشفرة شرعية لا تزال تحتفظ برأس مال سوقي يقارب 10 مليارات دولار، لذلك يجب على هذه المحكمة أن تضع حداً لأوهام المدعين، وأن تسقط الدعوى».
بدوره، رد محامي المستثمرين، إيفان سبنسر، في رسالة بالبريد الإلكتروني، قائلاً إنهم أكثر ثقة من أي وقت مضى في ربح القضية.
رفع سعر «دوجكوين»
وكان المستثمرون قد وجهوا الاتهامات إلى ماسك بأنه تسبب في رفع أسعار «دوجكوين» عمداً بأكثر من 36,000 في المئة على مدار عامين، قبل أن يدعها للانهيار.
قالوا إن الأمر تسبب في تحقيق أرباح تقدر بمليارات الدولارات على حساب مستثمري «دوجكوين» الآخرين، وذلك في الوقت الذي كان يعلم فيه ماسك أن العملة تفتقر إلى سبب جوهري للارتفاع.
على جانب آخر، جرَّد ماسك الحساب الرسمي لصحيفة « نيويورك تايمز» على « تويتر»، من العلامة الذهبية المخصصة لتوثيق حسابات الشركات، بعدما رفضت الدفع مقابل هذه الخدمة.
وكانت إتاحة العلامة الزرقاء لأي شخص بمقابل مادي من أول القرارات التي اتخذها ماسك عندما استحوذ على «تويتر» العام الماضي مقابل 44 مليار دولار، إلا أن هذا القرار يعطي الأحقية لكل الأفراد بالحصول على علامة التوثيق دون الاهتمام بالمصداقية.