ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تستعد فيه شيفرون للاستحواذ على منافستها هيس بقيمة 53 مليار دولار، والتي قالت في السابق إنها ستشمل مبيعات أصول بقيمة 20 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.
وسيكون الخروج أحدث خطوة في تراجع مطّرد لكبرى شركات النفط والغاز من الحوض البريطاني المتدهور الذي كان رائداً في إنتاج المياه العميقة في السبعينيات، حيث تركز على أصول أحدث حول العالم.
وصرحت شيفرون لرويترز بأن أصول الشركة تشمل حصة 19.4 في المئة في حقل كلير النفطي الذي تديره بريتيش بتروليوم (بي.بي) في غرب منطقة شيتلاند، وهو الأكبر في بحر الشمال البريطاني ويبلغ إنتاجه 120 ألف برميل يومياً.
وقالت شركة بي.بي إنها تدرس مرحلة تطوير ثالثة للحقل المعروف باسم كلير ساوث، وهو أحد أكبر الحقول غير المستغلة المتبقية في بحر الشمال.
وتسعى شيفرون أيضاً لبيع حصصها الهامشية في محطة النفط سُلوم فو (Sullom Voe)، بالإضافة إلى أنظمة خطوط أنابيب نينان سيرج (Ninian SIRGE) وهما مرتبطتان بمحطة سُلوم فو.
وقال أحد المصادر الملمة في القطاع إن البيع قد يحصد ما يصل إلى مليار دولار باستثناء المزايا الضريبية، كما قالت مصادر بالقطاع لرويترز إن من المتوقع إطلاق العملية رسمياً في يونيو حزيران.
وقالت شيفرون إن عملية الخروج تأتي بعد مراجعة محفظة شيفرون العالمية حيث يسعى الرئيس التنفيذي مايك ويرث للتركيز على الأصول الأكثر ربحية للشركة.
في عام 2019، باعت شركة شيفرون العديد من أصولها في بحر الشمال لشركة إيثاكا للطاقة.
وباعت شركات النفط الكبرى الأخرى، بما في ذلك إكسون موبيل وشل، أصولاً في الحوض منذ عام 2010.
وقالت شيفرون إنها ستبيع أصولاً تتراوح قيمتها بين 15 مليار دولار و20 مليار دولار في إطار استحواذها المزمع على شركة هيس، التي واجهت حجر عثرة بسبب صراع قانوني مع منافستها إكسون بشأن أصول في جويانا.
وقالت شيفرون إن عملية البيع في بحر الشمال لا تتعلق بالضريبة المفاجئة التي فرضتها الحكومة البريطانية على منتجي بحر الشمال بعد ارتفاع أسعار الطاقة في عام 2022، بنسبة 35 في المئة.
وقالت الشركة «كجزء من تركيز شيفرون على الحفاظ على انضباط رأس المال في كل من الطاقات التقليدية والجديدة، فإننا نراجع بانتظام محفظتنا العالمية لتقييم ما إذا كانت الأصول استراتيجية وتنافسية لرأس المال المستقبلي»، وأضافت أنه من المتوقع أن تستغرق العملية أشهراً.
(رويترز)