في عرض تقديمي في وقت سابق من يونيو حزيران 2024 قدمت أبل تقنيتها الخاصة للذكاء الاصطناعي المسماة أبل إنتليجنس وأعلنت عن شراكة مع أوبن إيه آي لاستخدام تشات جي بي تي.
حصة أبل في السوق الصينية مهددة
وعند استخدام سيري وتقديم أي استفسار لها أصبح في مقدور التطبيق استخدام تشات جي بي تي لتقديم إجابات أكثر دقة وشمولاً.
وتشير هذه الخطوة إلى سعي أبل لتسريع تبنيها تقنيات الذكاء الاصطناعي بعدما سبقها منافسوها في عالم التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وغوغل وميتا وسامسونغ، ويمكن أن تساعد الصفقة مع أوبن إيه آي شركة أبل في سد الفجوة.
لكن الصين هي واحدة من أوائل الدول في العالم التي تنظم تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تعمل على تشغيل هذه الخدمات الشعبية. في أغسطس آب 2023 طرحت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين -أعلى هيئة مراقبة للإنترنت في البلاد- إرشادات جديدة للصناعة تتطلب من الشركات الحصول على الموافقة قبل النشر. ووافقت المنظمة على أكثر من مئة نموذج ذكاء اصطناعي بدءاً من مارس آذار، كلها من شركات صينية.
وفقاً لتقرير من صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس تبحث شركة أبل عن شركة ذكاء اصطناعي صينية للشراكة معها قبل إطلاق آيفون المتوقع في سبتمبر أيلول 2024، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق بعد، ولم تستجب أبل لطلب التعليق.
تأتي الحاجة إلى إيجاد شريك -وبسرعة- في وقت انخفضت فيه مبيعات هواتف آيفون بنسبة مذهلة بلغت 10 في المئة في الربع الأول من عام 2024، وفقاً لشركة أبحاث السوق آي دي سي.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض مبيعات آيفون بشكل حاد في الصين، وفقدت الشركة زخمها في الصين إذ أضرت القومية والاقتصاد الصعب والمنافسة المتزايدة بالمبيعات، تعد الصين ثاني أكبر سوق للشركة.
مشكلة في الاتحاد الأوروبي
قد لا تكون القيود المفروضة على أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة خاصة بالصين، في بيان أرسل إلى شبكة CNN، قالت أبل إنها تسعى بشدة لتقديم الميزات للعملاء في جميع أنحاء العالم، لكنها تواجه تحديات تنظيمية في الاتحاد الأوروبي أيضاً.
وأضافت الشركة أنها لا تعتقد أنها ستتمكن من طرح ميزات الذكاء الاصطناعي في أوروبا هذا العام.
وقال متحدث باسم الشركة في بيان «نظراً لعدم اليقين التنظيمي الناجم عن قانون الأسواق الرقمية فإننا لا نعتقد أننا سنكون قادرين على طرح ثلاث من هذه الميزات هي آيفون ميرورنج -ميزة مشاركة شاشة هاتف على التلفزيون والشاشات الأخرى- وأبل إنتليجنس وشار بلاي -تشغيل المحتوى نفسه على هاتفين في الوقت نفسه- لمستخدمينا في الاتحاد الأوروبي هذا العام».
وأضاف «على وجه التحديد، نحن قلقون من أن متطلبات التشغيل لقانون الأسواق الرقمية قد تجبرنا على المساس بسلامة منتجاتنا بطرق تعرض خصوصية المستخدم وأمن البيانات للخطر»، معقباً «نحن ملتزمون بالتعاون مع المفوضية الأوروبية في محاولة لإيجاد حل من شأنه أن يمكننا من تقديم هذه الميزات لعملائنا في الاتحاد الأوروبي دون المساس بسلامتهم».
(سامانثا ميرفي كيلي، CNN)