مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، أعاد انتشار المحتوى المعادي على تطبيق "تيك توك" الشهير إشعال الجدل حول ما إذا كان يجب أن تكون المنصة "قانونية" في الولايات المتحدة.

وبينما لم يصل الكونغرس إلى سن تشريع في الربيع الماضي، تقول مجلة "ناشونال إنترست" إنه حان الوقت لإدراك المشرعين الخطر الوجودي الذي يشكله "تيك توك" على المصالح الأمنية الأميركية واتخاذ الإجراءات وفقا لذلك.

وتقول المجلة إن "تيك توك" تمتلك كل السمات المميزة للعملية الاستخباراتية الأكثر شمولا التي أجرتها قوة أجنبية (الصين) ضد الولايات المتحدة.

أصدرت لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية الصينية تقريرها السنوي إلى الكونغرس الأسبوع الماضي. وكما يوضح التقرير المؤلف من 800 صفحة "يعتمد عددا متزايدا من الأميركيين على وسائل الإعلام الجديدة، مثل تيك توك، في أخبارهم".

ومع وصوله إلى أكثر من 150 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، يشير التقرير إلى أنه "اعتبارا من العام الماضي، وجد تقرير بيو للأبحاث أن 33% من مستخدمي تيك توك الأميركيين يحصلون بانتظام على أخبارهم على المنصة. كما يستخدم أكثر من 50% من "الجيل Z" تيك توك كمحرك بحث مفضل لديهم".

"تيك توك" وتشويه المعلومات

وندد المسؤولون المنتخبون، بمن فيهم رئيس لجنة الصين المختارة في مجلس النواب مايك غالاغر ونائب رئيس المخابرات بمجلس الشيوخ ماركو روبيو، بـ"تيك توك" ووصفوه بأنه يحمل "معلومات مضللة وتلقين" يروج للدعاية الحكومية للحزب الشيوعي الصيني. ويزعم المشككون أن هذه المخاوف مبالغ فيها لأن المعلومات الموجودة على النظام الأساسي يتم إنشاؤها بالكامل من قبل المستخدم.


ويمكن للحكومة الصينية تشويه المعلومات التي يراها المستخدمون على تيك توك بطرق عدة، بحسب التقرير:

  • يمكنها الاستفادة من نفوذها على الشركة لضمان أن خوارزمية الترتيب تعزز خط الحزب، وتضخيم مصادر أو وجهات نظر أو مواضيع معينة بينما تطمس مواضيع أخرى.
  • في الأيام القليلة الماضية انتشرت "رسالة أسامة بن لادن إلى أميركا" على نطاق واسع وظهرت مقاطع فيديو بأكثر من 14.2 مليون مشاهدة. وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى دعم حليفتها إسرائيل، يظهر تحليلا أن 96.5% من المحتوى الإسرائيلي الذي يعرضه "تيك توك" للمستخدمين هو محتوى مجاني فلسطيني مقارنة بـ 3.5% للمحتوى المؤيد لإسرائيل، وفقا لبيانات "تيك توك" الخاصة.
  • "تيك توك" يميل دائما ضد المصالح الأمنية الأميركية، ويعكس باستمرار نقاط حوار الحزب الشيوعي الصيني مع الترويج لسلوكيات التدمير الذاتي بين شباب أميركا.

وبحسب التقرير، فإن أكثر من 100 من المشرعين في الكابيتول هيل يتفقون على أن "تيك توك" هو تهديد واضح وحاضر للأمن القومي للولايات المتحدة.

(ترجمات)