بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، التصعيد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وذلك على هامش قمة مجموعة "بريكس" المنعقدة بمدينة كازان الروسية.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الرئيسين اتفقا على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات بالمنطقة.

وأكد الرئيس المصري على أهمية "نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب، الذي قد يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي"، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

وأضافت، في بيانها، أن السيسي استعرض في ذات السياق الجهود والاتصالات المصرية المكثفة لمحاولة دفع مسار التهدئة والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مؤكداً ضرورة حشد الجهود الدولية لحث جميع الأطراف على التعامل بإيجابية مع المساعي الرامية لاستعادة التهدئة بالمنطقة، بما يسمح بمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في فلسطين ولبنان.

استكشاف آفاق التطوير

وفي منتصف أكتوبر الجاري، استقبل السيسي، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، في زيارة تستهدف استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، واستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن اللقاء ركز على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، إذ أكد السيسي الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.

وأضاف: "أكد السيسي في هذا السياق ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين".

من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيداً بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات، كما نقل تحيات وتقدير الرئيس مسعود بيزشكيان، لنظيره المصري.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

وكانت العلاقات بين مصر وإيران متوترة عموما في العقود الماضية، لكن البلدين كثفا الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى منذ اندلاع الحرب على غزة، العام الماضي، مع سعي مصر لدور الوساطة.

وسافر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى طهران في يوليو الماضي، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني.