قال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس إن اغتيال يحيى السنوار زعيم حركة "حماس"، يمهد الطريق لعودة المحتجزين الإسرائيليين وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق قوله.

وأضاف بايدن للصحافيين لدى وصوله إلى ألمانيا، وفي أعقاب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد إعلان اغتيال السنوار في قطاع غزة، "الآن هو الوقت المناسب للمضي قدماً. التحرك والمضي نحو وقف لإطلاق النار في غزة، والتأكد من أننا نتحرك في اتجاه يمكّننا من جعل الأمور أفضل للعالم كله".

وأضاف "لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب وإعادة هؤلاء الرهائن إلى ديارهم. وهذا ما نحن مستعدون للقيام به".

وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بمزيد من التفاؤل بشأن إمكانية وقف إطلاق النار، قال بايدن إنه يشعر بذلك، وإنه يأمل أن ينهي نتنياهو الحرب الآن.

وقال بايدن إنه سيرسل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في غضون أربعة أو خمسة أيام، وإن المحادثات ستشمل ترتيبات ما بعد الحرب في غزة.

وتابع بالقول "سنعمل على تحديد... كيف نؤمّن غزة ونمضي قدماً".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه "بعد إبعاد السنوار عن المشهد، فإن واشنطن "ستعيد مضاعفة" جهودها للدفع لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

لكن نتنياهو، الذي واجه اتهامات هو الآخر بعرقلة التوصل إلى اتفاق، قال الخميس، إن الحرب ستستمر. وجاء في بيان صدر عن مكتبه بعد حديثه مع بايدن أن الجانبين اتفقا على أن اغتيال السنوار أتاح فرصة للدفع من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة وأنهما سيعملان معاً لتحقيق هذا الهدف.

وذكر بيان للبيت الأبيض بشأن الاتصال أن الجانبين "ناقشا كيفية استغلال اللحظة لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب مع ضمان أمن إسرائيل وعدم قدرة حماس على السيطرة مرة أخرى على غزة".

وأكدت نائبة الرئيس كامالا هاريس على نفس هذا التوجه خلال حديث على هامش فعاليات ضمن حملتها لانتخابات الرئاسة المقبلة في ميلووكي.

وقالت هاريس "اللحظة الحالية تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيراً".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن "ستعيد مضاعفة" جهودها الآن، وستحاول دفع مقترح "كان مطروحاً على الطاولة لبعض الوقت".

واعتبر جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن أن هناك "فرصة في الوقت الحالي، ونريد اغتنامها لمحاولة إطلاق سراح المحتجزين... سيتعين علينا العمل للتأكد من أن يكون موته بمثابة ضربة طويلة الأمد لحماس".