طرحت صحيفة "التلغراف" البريطانية، تساؤلات بشأن الانهيار المفاجئ للجيش السوري وتراجع قدرته على تقديم أي مقاومة تُذكر لصد تقدم المعارضة المسلحة.

الصحيفة البريطانية أرجعت الانهيار المفاجئ إلى تراجع فعالية الجيش السوري الذي يعود إلى عوامل أساسية من بينها انخفاض الأجور وانهيار الروح المعنوية، إلى جانب نقص الخبرة.

وذكرت الصحيفة أن المعارضة نجحت في إرباك الجيش ووضعه في حالة من الصدمة، وذلك عبر تخطيط جيد وتكتيكات فعالة واستخدام ماهر للدعاية.

الصحيفة نقلت عن عقيد بريطاني متقاعد قوله إن الجيش السوري لم يكن قويًا يومًا، بل اعتمد على الخوف والرعب، مستندًا إلى الدعم الروسي

كما اعتبر محللون أن القادة العسكريين السوريين كانوا يركزون على التهريب والابتزاز أكثر من اهتمامهم بإنشاء دفاعات فعالة أو قيادة قواتهم.

كما أن انهيار الجيش يعكس انهيارا أوسع في مؤسسات الدولة، فضلا عن أن هناك شعورا عميقا في مناطق النظام بأن الأمور ليست فقط غير قابلة للتحسن، بل أن احتمالية التحسن أصبحت معدومة.

ولم يساهم إعلان الرئيس السوري السابق بشار الأسد زيادة رواتب الأجهزة الأمنية بنسبة 50 بالمئة في ترميم الروح المعنوية للجنود، بل أن الخطوة جاءت فيما يبدو متأخرة وغير محسوبة، ولم تمنع تراجع القوات على مختلف الجبهات.

وخلصت الصحيفة إلى أن غياب الروح المعنوية لدى غالبية أفراد الجيش السوري جعل من انهياره أمرًا متوقعًا، خاصة في ظل الوضع المتردي الذي تعيشه الدولة السورية على كافة المستويات.