تُرك ملايين الأشخاص من دون بريد إلكتروني هذا الصباح بعد انقطاع عالمي في خدمات مايكروسوفت.

ووفقا لموقع "downdetector" المختص في تتبع حالات انقطاع الخدمة في منصات التكنولوجيا والأجهزة المحمولة، أبلغ أكثر من 4885 مستخدما عن مشاكل في الاستخدام.

ومن بين الخدمات التي تعرضت للعطل، أداة العمل التعاوني "تيمز" و"أوتلوك" وهي خدمة للبريد الإلكتروني والتي واجهت "مشكلات في إعدادات الشبكة" أعاقت عملها في العالم أجمع صباح الأربعاء.

وقالت الشركة عبر حسابها في "تويتر": "نحن نحقق في المشكلات التي تؤثر على خدمات Microsoft 365 المتعددة".

واشتكى مستخدمون كثر حول العالم عبر "تويتر" من تعذّر استخدام الأدوات الاعتيادية التابعة لمايكروسوفت.

وكتب أحد المستخدمين "لديّ فرض عليّ تسليمه في غضون نصف ساعة عبر تيمز والخوادم لا تعمل في الهند. تفضلوا بإصلاح الوضع". 

وكتبت المجموعة عند الساعة 09.06 ت غ في ردها على أحد مستخدمي "تويتر" الذين أبلغوا عن وجود انقطاع في الخدمة "لقد عزلنا المشكلة" المرتبطة بأخطاء في "إعدادات الشبكة"، و"نبحث عن الاستراتيجية الأفضل لإصلاحها".

وقُدّم الإبلاغ الأول عن انقطاع لبرنامج Outlook قبل الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش.

ولجأ المستخدمون إلى "تويتر" للتعبير عن غضبهم من انقطاع الخدمات، إذ قال أحدهم إن المشاكل أعطتهم "أسوأ بداية لليوم".

وقال مستخدم آخر إن الاتصال في اجتماع "Teams" كان سيئا للغاية، كما لو أن "الجميع يستخدم الاتصال الهاتفي الضعيف".

وعبر موقع "داون ديتكتر" المتخصص، تم الإبلاغ عن حوادث في الولايات المتحدة وأوروبا طالت خدمات كثيرة أخرى تابعة للمجموعة الأميركية العملاقة، بينها منصة ألعاب الفيديو "إكس بوكس لايف" وشبكة "لينكد إن" الاجتماعية المخصصة للمهنيين، غير أن عدد البلاغات آخذ في التراجع، بحسب وكالة فرانس برس.

وأعلنت المجموعة العملاقة في مجال المعلوماتية منتصف يناير الحالي عزمها صرف نحو 10 آلاف موظف بحلول نهاية مارس المقبل (أي ما يناهز 5% من إجمالي الموظفين)، عازية هذه الخطوة إلى الوضع الاقتصادي الصعب والتغير في الأولويات لدى الزبائن ما فاقم الاهتزاز في قطاع مضطرب أصلا بفعل خطط اجتماعية كبرى كثيرة.

وتراجع نمو المجموعة وتناقصت أرباحها خلال الربع الأخير من 2022 وفق نتائج نشرتها الثلاثاء، ما يؤشر إلى أن الإطار الاقتصادي العام يطال حتى المجموعات العملاقة في القطاع. 

( + وكالات)