وأثارت الشهادة أمام اللجنة الفرعية الدائمة المعنية بالتحقيقات بمجلس الشيوخ الأميركي تساؤلات حول معاملة بوينغ للمبلغين عن المخالفات، والسجلات المحيطة بسدادة الباب المحطمة في طائرة ألاسكا إيرلاينز ضيقة البدن، ومخاوف إنتاج طائرتين أخريين عريضتي الجسم.
قال مهندس بوينغ السابق، إد بيرسون، إنه سلم السجلات التي أرسلها إليه أحد المبلغين عن المخالفات الداخلية، إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي قال إنها توفر معلومات جوهرية حول سدادة باب طائرة شركة ألاسكا، وزعمت بوينغ أن المستندات التي توضح تفاصيل العمل على فتح وإغلاق وتأمين سدادة الباب التي انفجرت لم يتم إنشاؤها مطلقاً، ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق.
وقال المجلس الوطني لسلامة النقل، الذي يحقق في الواقعة، إنه «لم يتلقَّ أي وثائق من هذا القبيل من بوينغ أو أي جهة أخرى».
ومنذ حادثة طائرة ألاسكا إيرلاينز في يناير كانون الثاني الماضي، أجرت بوينغ تغييراً إدارياً، وفرضت الجهات التنظيمية الأميركية قيوداً على إنتاج الشركة، كما انخفضت عمليات التسليم بمقدار النصف في مارس آذار الماضي.
شاهد يقول بوينغ طلبت منه الصمت
وزعم مهندس بوينغ سام ساليبور خلال جلسة الاستماع يوم الأربعاء، وهو من كشف عن المخالفات أنه طُلب منه أن «يصمت» عندما أشار إلى مخاوف تتعلق بالسلامة. وقال إن الشركة نقلته من برنامج 787 إلى العمل على برنامج الطائرة 777 بسبب ما طرحه من تساؤلات.
كما زعم ساليبور أن شركة بوينغ فشلت في التلميع بشكل مناسب، أو استخدام قطعة رقيقة من المواد لملء ما وصفه بالفجوات الصغيرة في منتج مُصنّع، وهو إغفال قد يتسبب في الإجهاد المبكر مع مرور الوقت في بعض أجزاء طائرة بوينغ 787 دريملاينر.
وقال ساليبور إنه تواصل مع ليزا فال، نائبة رئيس بوينغ لهندسة برامج الطائرات التجارية، لكن لم تتم إفادته ببيانات تتعلق بالسلامة.
وقالت فال إن الطائرة 787، التي أُطلقت في عام 2004، كانت تتمتع بمواصفات تسمح بفجوة بحجم خمسة أجزاء من الألف من البوصة ضمن مساحة خمس بوصات، أو ما يعادل «سمك شعرة الإنسان».
لكن ساليبور قال «عندما تكون على ارتفاع 35 ألف قدم، فإن حجم شعرة الإنسان يمكن أن تكون مسألة حياة أو موت».
وكان محامو ساليبور قد قالوا في السابق إن الوثائق التي قدمها إلى إدارة الطيران الفيدرالية ستكون متاحة في الجلسة.
ودافعت شركة بوينغ، في بيان لها يوم الأربعاء عن سلامة طائراتها، قائلةً إن أسطول طائرات 787 حول العالم نقل بأمان أكثر من 850 مليون مسافر، بينما نقلت طائرات 777 بأمان أكثر من 3.9 مليار مسافر.
(رويترز)