اعتبر وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابيتريتيس، الاثنين، أن إسرائيل لا تواجه ضغوطاً كافية كي تنهي الحرب على غزة، واصفاً التصعيد في لبنان بأنه حقل ألغام ربما لا يستطيع المجتمع الدولي معالجته.

وأضاف، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "لا ضغوط فعالة على إسرائيل فيما يبدو، نحن أصدقاء لإسرائيل وشركاء استراتيجيون لها، ونحاول أن نكون منفتحين وصادقين معها".

وتابع: "لم نتمكن من منع امتداد الحرب، وكلما اتسع نطاق الحرب، كلما أصبح الوضع أعقد من أن يُحل. ومن الممكن بسهولة أن يتحول لبنان إلى منطقة أعمال قتال هائلة، وهذا لا نستطيع معالجته. إنه حقل ألغام واضح".

وانتُخبت اليونان عضواً في مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من العام الجاري، وتعتقد أثينا أن العلاقات التاريخية للبلاد مع العالم العربي وإسرائيل، تمنحها المصداقية للعمل كـ"وسيط للسلام".

وأدانت اليونان الهجوم الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، لكنها تدعو إلى وقف الهجوم البري والجوي الإسرائيلي على غزة الذي تقول السلطات الفلسطينية، إنه أسفر عن سقوط أكثر من 41 ألف شخص، وتدمير مدن بأكملها.

رد إسرائيل القوي

وقال جيرابتريتيس بعد اجتماع مع وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي، ومن الدول العربية: "الحقيقة أنه في الوقت الراهن هناك رد فعل مستمر وقوي جداً من إسرائيل".

وأضاف وزير الخارجية اليوناني، أنه "من المهم للغاية، أن يسعى العرب والأوروبيون إلى مبادرات مشتركة، وليس مبادرات متفرقة، إلا أن التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الأيام القليلة الماضية، أظهر فشلاً دولياً جماعياً".

وطالب كبار مسؤولي الأمم المتحدة، الاثنين، بوضع نهاية للمعاناة الإنسانية المروعة والكارثة الإنسانية" في قطاع غزة، بعد مرور عام تقريباً على الحرب على غزة.

وقال مديرو الوكالات التابعة للأمم المتحدة، في بيان، على هامش تواجد قادة دول العالم في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "هذه الأعمال الوحشية يجب أن تنتهي".

ومنذ يونيو الماضي، تسعى اليونان إلى إقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالمشاركة في مشروع يستهدف نقل الأطفال المتضررين والمصابين بصدمات نفسية؛ بسبب الحرب في غزة إلى الاتحاد مؤقتاً.

وقال وزير الخارجية إن هذه "المحادثات إلى جانب التنسيق اللوجستي مع الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة"، معرباً عن أمله في أن تؤتي ثمارها قريباً. وأضاف أن "اليونان بوسعها استقبال نحو 500 طفل".