المخدرات الرقمية أو الـ iDoser التي تُسمى علميا Binaural beats "نبضات الأذنين" أو "النقر بالأذنين بدرجتين مختلفتين من الترددات"، هي خدعة سمعية عبارة عن أصوات يُعتقد أنها قادرة على تغيير أنماط موجات الدماغ، وإحداث حالة متغيّرة من الوعي مماثلة لتلك التي تحدث عند تعاطي المخدرات.
كانت "نبضات الأذنين" تستخدم سابقا في علاج الاكتئاب والأمراض النفسية والصرع، والبعض يستخدمها للاسترخاء أو التأمل، إلا أنها باتت اليوم مصدرا من مصادر الإدمان المختلفة بسبب سوء استخدامها، حيث تقول دراسات إن تأثيرها يكون أحيانا مشابها لتأثير المواد المخدرة والكحول، ولهذا السبب أطلق عليها "المخدرات الرقمية".
للحديث أكثر عن هذه الظاهرة، تواصلت منصة "" مع الدكتورة عبلة مرجان، استشاري نفسي للعلاقات الإنسانية والأسرية، والمهندسة إيمان حسن مدربة حياة ووعي ومؤسِسة مركز AUM للتأمل والصحة النفسية، اللتان أوضحتا ماهية المخدرات الرقمية، وتحدثتا عن آثارها وأسباب إدمانها وطرق العلاج الممكنة لمدمنيها.
وتقول مرجان إن الإدمان بشكل عام هو ممارسة عمل ما بتكرار متواصل يؤدي إلى الإحساس بالراحة والسعادة، وارتباط الإدمان بكلمة "الرقمية" جاء بسبب الثورة التكنولوجية التي تحيط بنا مثل الكتب الرقمية، والمدفوعات الرقمية، والألعاب الرقمية، وصولا إلى "المخدرات الرقمية"، لكن ما هي المخدرات الرقمية؟
ما هي المخدرات الرقمية؟
تجيب مرجان في حديثها لـ"المشهد" أن "المخدرات الرقمية هي مقطوعات موسيقية تختلف عن المقطوعات المعتادة لأنها تحمل ترددات مختلفة تصل إلى المستمع في الوقت نفسه عن طريق سماعة الأذن"، مشيرة إلى أن "كل أذن تصلها ترددات مختلفة عن الأذن الأخرى وهو ما يؤدي إلى وصولها للدماغ بأوقات مختلفة، ما ينتج بدوره تشتتا في الخلايا العصبية الدماغية".
ويتم قياس الترددات الصوتية بوحدات تسمى "هرتز"، ومن خلال الاستماع إلى نغمتين يقع اختلافهما ضمن مستوى هيرتز معين، يأمل المستمع في تحقيق حالة مزاجية معينة أو تغيير في الطاقة العامة.
وتشرح الطبيبة النفسية أكثر فتقول إن "الدماغ في هذه الأثناء يحاول توحيد النغمتين والموجتين المختلفتين في الأذنين فيبدأ بالاستنفار عن طريق إنتاج موجة جديدة يطلق عليها الموجة الترددية الثالثة، ولهذا السبب أحيانا يُطلق على المخدرات الرقمية بـ"الموجة الثالثة"، وخلال هذه العملية يتم إنتاج هرمون الدوبامين (هرمون السعادة) الذي يؤدي بدوره إلى الإحساس بالنشوة والاسترخاء".
وهذا ما أشارت إليه أيضا المهندسة إيمان حسن مدربة حياة ووعي، إذ أوضحت لمنصة المشهد أن المخدرات الرقمية "تعتمد على مبدأ علمي يُطلق عليه binaural beats والذي كان يستخدم في العيادات منذ القدم، ويتم تطبيقه على الأذنين لأهداف صحية ونفسية مثل التخلص من الاكتئاب والقلق أو حتى أن يساعد في التأمل، أما المخدرات الرقمية التي يطلق عليها iDose فتُدخل المستمع في حالة تشبه التنويم المغناطيسي وتسبب ظهور هرمونات السعادة مثل الدوبامين.
تاريخ المخدرات الرقمية
وإذا عدنا قليلا بالتاريخ، فسنجد أن بدايات المخدرات الرقمية كانت في عام 1839 عندما اكتشف الفيزيائي وعالم الأرصاد الألماني هاينريش ويلهيلم دوف الترددات السمعية الصوتية، حيث توصل إلى استنتاج مفاده بأن الإشارات ذات الترددين المختلفين عند تقديمها بشكل منفصل، واحدة في كل أذن، تسمح للدماغ بتسجيل الفرق بين الترددات ومحاولة التوفيق بين هذا الاختلاف.
وفي الوقت نفسه، عندما يتصل الترددان مع اختلافهما يولّد الدماغ إشارة ثالثة خاصة به، هذه الإشارة الثالثة هي نبضة بكلتا الأذنين تساوي التباين بين الترددين، وتجعل الدماغ يبدأ بالرنين في تناغم مع تلك النغمة المعينة.
بمعنى أدق، يحدث إدراك النبض بكلتا الأذنين في الأكيمة السفلية للدماغ والجزء العلوي لجذع الدماغ، حيث يتم دمج الإشارات السمعية من كل أذن وتعجيل النبضات الكهربائية على طول المسارات العصبية من خلال التكوين الشبكي من الدماغ المتوسط إلى المهاد والقشرة السمعية، وغيرها من المناطق القشرية.
وعندما يتلقى الدماغ إشارات مختلفة من الأذنين يحاول مزجها كما لو كانا صوتين يتم إدراكهما معا. هذا لأن الدماغ يجب أن يعيد صياغة النغمات والنبضات بكلتا الأذنين باستخدام جزء مختلف من الدماغ مقارنة بالضربات أحادية الأذن.
كيف تعمل المخدرات الرقمية؟
تتغير الترددات التي يمكن عندها اكتشاف دقات الأذنين اعتمادا على حجم الجمجمة. في جسم الإنسان، يمكن اكتشاف نبضات الأذنين عندما تكون الموجات الحاملة أقل من 1000 هرتز تقريباً.
وعند الموجات الأقل من 1000 هرتز، يكون طول موجة الإشارة أطول من قُطر جمجمة الإنسان. وبالتالي، فإن الإشارات التي تقل عن 1000 هرتز تنحرف حول الجمجمة عن طريق ظاهرة الانعراج (انحناء الموجات).
يمكن ملاحظة التأثير نفسه مع انتشار الموجات الراديوية مثلا، حيث تنتقل موجات الراديو ذات التردد المنخفض أي طول الموجة الأطول مثل راديو AM حول الأرض عبر الجبال والهياكل وبينها.
بينما تنتقل موجات الراديو ذات التردد العالي أي طول الموجة الأقصر مثل راديو FM والتلفزيون والميكروويف في خط مستقيم ولا يمكنها الانحناء حول الأرض.
ونظرا لأن الترددات التي تقل عن 1000 هرتز تنحني حول الجمجمة، فإن كلتا الأذنين تسمعان الإشارات الواردة التي تقل عن 1000 هرتز.
ولكن بسبب المسافة بين الأذنين، فإن الدماغ "يسمع" المدخلات من الأذنين على أنها خارجة عن الطور مع بعضها البعض.
وعندما تمر الموجة الصوتية حول الجمجمة، تحصل كل أذن على جزء مختلف من الموجة، اختلاف طور الشكل الموجي هذا هو الذي يسمح بتحديد الموقع الدقيق للأصوات التي تقل عن 1000 هرتز.
ويكون تحديد اتجاه الصوت عند الترددات الأعلى أقل دقة مما هو عليه بالنسبة للترددات التي تقل عن 1000 هرتز.
أنواع المخدرات الرقمية
إذا أراد المستمع أن يكون مرتاحا للغاية أو أن يدخل في حالة تأمل، فقد يختار الاستماع إلى نغمة بتردد 140 هرتز في أذن واحدة و145 هرتز في الأخرى.
يدرك دماغ المستمع الفرق بين الترددين (5 هرتز) ويضبط موجات دماغ المستمع وفقا لذلك.
أما إذا أراد المستمع أن يشعر بالنشاط والحيوية، فقد يختار الاستماع إلى 130 هرتز في أذن واحدة و150 هرتز في الأخرى.
قد ينتج عن اختلاف الترددات بمقدار 20 هرتز حالة ذهنية مختلفة.
تختلف الترددات باختلاف الحالة المزاجية والذهنية:
- دلتا (0.5 هرتز - 4 هرتز): تؤدي إلى النوم العميق.
- ثيتا (4 هرتز - 8 هرتز): تساعد على النعاس (المرحلة الأولى أيضا من النوم).
- ألفا (8 هرتز - 14 هرتز): تساعد على استرخاء.
- بيتا (14 هرتز - 30 هرتز): تحوّل الذهن إلى حالة منم اليقظة والتركيز العالي.
أسباب اللجوء إلى المخدرات الرقمية
لكن وفقا للطبيبة النفسية عبلة مرجان، فإن الكثير من مستخدمي المخدرات الرقمية يكونون في حالة غضب أو قلق فيلجأون إلى تلك المقطوعات الموسيقية لمساعدتهم على الاسترخاء.
إلا أنه أثناء هذا الاستنفار الذي يحدث في الدماغ يتأثر الشخص بشكل سلبي، حيث تقلل من تركيزه وتغيّبه عن الواقع وتجعله أكثرا توترا، وكذلك تؤثر على جسده إذ تتسبب في حدوث تشنجات ونوبات صرع ما يؤدي بطبيعة الحال إلى انعزاله عن المجتمع.
بينما توضح "اللايف كوتش" إيمان حسن أن iDose تؤدي إلى تقوية مشاعر من نوع معين حسب المقطوعة الموسيقية المستخدمة:
- بعضها يثير الشعور بالسعادة.
- بعضها يزيد الثقة بالنفس.
- بعضها يزيد من الشعور بالنشاط والمرح.
لذلك، تضيف حسن أن "تأثيرها يشبه تأثير المخدرات وهو ما يترتب عليه حالة تشبه البلوك أو الانفصال عن الواقع"، لافتة إلى أنها تستهدف الأطفال والمراهقين أكثر من أي فئة أخرى بسبب جهلهم واحتياجهم لها وقدرتهم في استخدامها بكل سهولة عن طريق مواقع الويب المختلفة.
الجرعات الإضافية والوفاة
ولدى سؤال "المشهد" حول الجرعات الزائدة وآثارها، تجيب مرجان أنه "عندما يدخل المستمع في هذه الحالة فإنه سيسعى إلى زيادة الجرعات ليتمكن من الوصول إلى النشوة بشكل أكبر أو أعمق. فمثلا إذا كانت الترددات الصوتية في الأذن اليمنى 900 فستكون الترددات في الأذن اليسرى 930، وعند زيادة الجرعات تصبح 940 أو 980 وهكذا".
وتشير الطبيبة النفسية إلى أن "الفرق ما بين الترددين والمسافة التي تفصل ما بينهما هي ما يسمى بالجرعات الإضافية أو الجرعات الزائدة والتي تؤدي أحيانا إلى الوفاة".
بدورها تلفت حسن، مؤسِسة مركز AUM للتأمل والصحة النفسية، إلى أن المخدرات الرقمية مثل أي نوع من أنواع المخدرات الأخرى، "تؤثر على المدمن بحيث أنه بمجرد التوقف عن الاستماع لتلك المقطوعات، يبدأ المفعول بالزوال فيحاول المستمع زيادة الجرعات ويستمر في الزيادة حتى يصل إلى مرحلة يترتب عليها انتكاسات واكتئاب وأشكال أخرى من الإدمان أشد خطورة".
مخاطر المخدرات الرقمية
أما عن مخاطر المخدرات الرقمية، فوفقا لمرجان المختصة في العلاقات الإنسانية والأسرية "تم تسجيل حالات وفاة كثيرة حول العالم بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات الرقمية"، لافتة إلى أن "خطورة المخدرات الرقمية تكمن في سهولة الوصول إليها عن طريق الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي".
وتضيف أن المخدرات الرقمية "غير ملموسة مثل المخدرات المعروفة كالكوكايين والهروين التي يمكن علاجها عن طريق إدخال المدمن إلى مصحات ليتم سحب هذه المواد من جسمه، بل هي موجودة في النشاط العصبي للخلايا المخية التي من الممكن أن تنفجر نتيجة للنشاط الزائد وحالة الاستنفار التي تكون فيها ما تؤدي إلى الصرع أو الوفاة".
من جهتها، تحدثت إيمان حسن عن المؤشرات التي من خلالها يمكن معرفة المدمن خصوصا من فئة الأطفال والمراهقين، مشيرة إلى أن "الدراسات لم تخدمنا كثيرا حول هذه الظاهرة، لذلك نريد أن نستقرئ نتائجها فهناك مؤشرات للمراهقين تدل على أنهم مدمني المخدرات الرقمية مثل جلوسه في عزلة طوال الوقت في غرفته، واضعا سماعات الأذن ومنهمكا في شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، بالإضافة إلى مؤشري الدراسة والصحة النفسية".
علاج مدمني المخدرات الرقمية
ويتضمن علاج مدمني المخدرات الرقمية بحسب مرجان، في "الدعم النفسي والعلاج عن طريق السلوك المعرفي، وكذلك يكون دور الأسرة مهم جدا إذا ما كان المدمن في سن المراهقة، حيث من الضروري مراقبة الأبناء عن طريق معرفة ما يسمعونه وما يتعرضون إليه على الإنترنت".
وتلفت مرجان في حديثها لـ"المشهد" إلى أنه "من المهم التحدث مع الأبناء والوصول إلى حلول للمشاكل أو مشاعر القلق التي تراودهم، وأيضا محاولة احتوائهم في أوقات فراغهم عن طريق مشاركتهم بالأنشطة التي يحبونها".
كذلك تُشدّد مرجان على ضرورة "التحدث مع الأبناء حول المخدرات الرقمية ومخاطرها"، لافتة إلى أن "فئة المراهقين والشباب هي المستهدفة كونهم يعانون من أزمة الهوية ويسعون دائما إلى الاختلاف والتميز غير مدركين خطورة الأمر وما قد يترتب عليه من أمور".
وهو ما تحدثت عنه "اللايف كوتش" إيمان حسن حيث قالت إن "المراهقين يمرون بحالة غير سهلة لتغير هرموناتهم ولديهم احتياجات كثيرة عاطفية ونفسية واحتياج إثبات أنفسهم أمام الآخرين وهذا الشيء يضغط عليهم ما يسبب لهم مشاعر سلبية وتقلبات، ويريدون الحصول على أي شي يخفف من هذا الضغط فيلجأون إلى iDose لتخفيف مشاعرهم".
وتضيف حسن أن "الحل والوقاية يبدآن من النواتين المهمتين في المجتمع: الأسرة والمدرسة، فلا بد من توعية الأطفال والمراهقين على المخدرات الرقمية وآثارها المدمرة، والأهم من ذلك التوعية الضمنية"، موضحة أنها تأتي من خلال "إعطاء المراهق مساحة آمنة للتواصل وتفريغ مشاعره، فالأطفال والمراهقين الذين يأتون من بيوت مستقرة يكونون أكثر قوة وتماسكا واتزانا".
دراسة استقصائية
لا يوجد الكثير من الدراسات أو الحقائق حول المخدرات الرقمية "نبضات الأذنين" التي يُزعم أنها تثير حالات معرفية أو عاطفية محددة، إلا أن دراسة استقصائية نُشرت في مارس الماضي، كشفت عن الترابط الديمغرافي وتعاطي المخدرات الرقمية وأسباب استخدامها.
عمل القائمون على الدراسة في نطاق واسع إذ شمل الاستقصاء 22 دولة تُرجمت خلالها الأسئلة إلى 11 لغة وجمعت 30896 إجابة حول المخدرات الرقمية.
ووفقا لنتائج الدراسة، فإن 5.3% من العينة التي تم دراستها (متوسط العمر 27، و60.5% ذكور) قالوا إنهم استخدموا المخدرات الرقمية أو "الضربات بكلتا الأذنين" بهدف تجربة الحالات المتغيرة التي تطرأ على الدماغ.
وأشارت الدراسة إلى أن أعلى معدلات استخدام جاءت من الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل وبولندا ورومانيا والمملكة المتحدة.
ومن خلال التحكم في جميع المتغيرات مثل العمر والجنس، سجلت أعلى نسبة لاستخدامات "ضربات الأذنين":
- 72.2% للاسترخاء أو النوم.
- 34.7% لتغيير المزاج.
- 11.7% للحصول على تأثير مماثل لتأثير المخدرات الأخرى.
وذكرت الدراسة أن المستخدمين وصلوا إلى المقاطع الرقمية أو مقاطع دقات الأذنين بشكل أساسي من خلال مواقع بث الفيديو مثل يوتيوب عبر هواتفهم المحمولة.
وتثبت هذه الدراسة وجود ظاهرة المخدرات الرقمية أو الاستماع إلى دقات الأذنين لإحداث تغييرات في الحالة الجسدية والنفسية.
القانون والمخدرات الرقمية
من جانب آخر، يطرح ملف الإدمان على المخدرات الرقمية أيضا تساؤلات حول العقوبات والقوانين التي تطال مدمنيها، وما إذا كان للقانون كلمة في هذا الشأن.
وفي حديثه لـ"المشهد"، يقول المحامي سامر حمدان إنه "في قانون الجزاء أو العقوبات، هناك مبدأ أساسي مفاده أنه لا جريمة ولا عقوبة من دون نص، وبالتالي لا يمكن معاقبة الشخص على جرم غير منصوص عنه في القانون"، مؤكدا أنه "لا يمكن المعاقبة ولا حتى الملاحقة على اللجوء للمخدرات الرقمية، طالما أنه غير منصوص عنها في القانون".
وعن الإشكالات القانونية التي قد تواجه المشرع في حال إقرار القانون، يوضح حمدان:
- في حال وجد نص يعاقب على تعاطي المخدرات الرقمية ستواجه المحاكم عقبة الإثبات.
- من الصعب إثبات تعاطي المتهم لهذا النوع من المخدرات وتبيان أثرها على الدماغ.
- الصعوبة تكمن بسبب غياب الدراسات العلمية الواضحة والجازمة حول وجودها.
ويضيف أن "قوانين مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في الدول العربية، حصرت المخدرات بمصطلح مادة أو عقار، وبالتالي فهي شيء ملموس حصرا"، مشيرا إلى أنه "في مثل هذه الحالة لا يمكن تبيان أن الملف الموسيقى هو مادة مخدرة".
ومن ناحية عملية أكثر، يقول حمدان إنه "يصعب معاقبة من يروج للمخدرات الرقمية، باعتبار أنه لم يؤمن السماعة اللازمة للاستماع للملف الصوتي، وبالتالي طالما أن المروج لم يتيح أداة الجريمة فمن الصعب أيضا معاقبته بتهمة الترويج".
وعن الحلول المقترحة في ظل غياب التشريع، يُشدد حمدان على أنه "لا بد من اللجوء بداية إلى حجب المواقع الإلكترونية التي تروج للمخدرات الرقمية ومراقبتها بشدة، كما لا بد من اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يروج لها رقميا، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة التي لا بد من اعتبارها جريمة، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي حولها".
(المشهد)