صرّح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بييرو سيبولوني، الثلاثاء، بأن الرسوم الجمركية التي من المتوقع أن تفرضها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قد تؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم في دول منطقة اليورو.

وأضاف سيبولوني خلال مقابلة مسجلة مسبقًا في مؤتمر مالي، أن هذه الرسوم ستضعف الاقتصاد من خلال تقليل الاستهلاك، ما قد يؤدي إلى تخفيف الضغوط التضخمية.

وأوضح أن القيود التجارية الأميركية ستزيد من قوة الدولار، مما يجعل واردات السلع الأولية أعلى تكلفة، كما أن الردود الأوروبية المحتملة قد تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج.

وفي تحليل آخر، قال سيبولوني: "من المحتمل أن يؤدي فقدان المنتجين الصينيين القدرة على دخول السوق الأميركية إلى توجيه منتجاتهم نحو الأسواق الأوروبية، ما قد يخفض الأسعار هنا. هذا الخليط من العوامل يجعلني أعتقد أننا سنشهد انخفاضًا في النمو وكذلك انخفاضًا في التضخم".

مخاوف من حرب تجارية

تأتي هذه التصريحات وسط تزايد المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية نتيجة توجهات ترامب الحمائية، فقد تعهد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 10% على الواردات الأوروبية، مما أثار قلق الأسواق حول تأثير ذلك على التجارة العالمية.

بدوره، حذر صندوق النقد الدولي من أن هذه الرسوم الجمركية قد تعوق النمو العالمي، مشيرًا إلى تأثيراتها السلبية على الدول المصدرة للسلع مثل دول الاتحاد الأوروبي.

خطط الاتحاد الأوروبي للرد

أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تعمل على مراجعة استراتيجياتها الاقتصادية وتبحث في كيفية التعامل مع السياسات الجمركية الجديدة التي قد تفرضها الإدارة الأمريكية.

ويشمل ذلك اتخاذ إجراءات مماثلة على بعض الصادرات الأميركية.

التضخم وأثر الدولار

من جهة أخرى، قد يؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل واردات النفط أكثر تكلفة، ما يضيف ضغوطًا تضخمية على الاقتصادات الأوروبية.

إلا أن البعض يرى أن سياسات ترامب لدعم إنتاج الطاقة المحلية في الولايات المتحدة قد تعزز المعروض العالمي، مما يحد من ارتفاع الأسعار.