أرسل القمر الاصطناعيّ الإيرانيّ "ثريا"، أول إشارة إلى الأرض بعد إطلاقه السبت بواسطة صاروخ حامل الأقمار الاصطناعية "قائم 100" ووضعه في مدار 750 كلم مسجلًا رقمًا قياسيًا.
وتم السبت إطلاق قمر الاتصالات التابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني المسمى "ثريا" إلى الفضاء، بواسطة حامل الأقمار الاصطناعي ثلاثيّ المراحل "قائم 100" التابع للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، وتم وضعه بنجاح في مدار على بعد 750 كيلومترًا من سطح الأرض.
والأحد أعلنت منظمة الفضاء الإيرانية أنّ القمر الاصطناعيّ "ثريا" نجح في إرسال إشارة إلى الأرض.
القمر الاصطناعي الإيراني "ثريا"
والقمر الاصطناعي للاتصالات "ثريا" يبلغ وزنه 47 كلغم، وقوة ودقة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) 0.5 في الثانية، ويُعتبر من سلسلة الأقمار الاصطناعية خفيفة الوزن.
ويبلغ عمر هذا القمر الاصطناعي أكثر من 3 سنوات مع ارتقاء مداره ووضعه في مدار 750 كيلومترا، وتبلغ دقة تحديد موقع GPS للقمر الاصطناعيّ "ثريا" 20 مترًا.
ويقول الجيش الأميركيّ إنّ تكنولوجيا الصواريخ الباليستية طويلة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الاصطناعية في المدارات، يمكن أن تسمح لطهران أيضًا بإطلاق أسلحة تصل لمدى أطول، منها ما يمكن أن يحمل رؤوسًا حربية نووية.
وتنفي طهران تأكيدات الولايات المتحدة بأنّ مثل هذا النشاط هو غطاء لتطوير الصواريخ الباليستية، وتقول إنها لم تسع قطّ إلى تطوير أسلحة نووية.
وعلى مدى السنوات الماضية لم تنجح إيران، التي تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، في محاولات لإطلاق الأقمار الاصطناعية بسبب مشكلات فنية.
واتخذت الولايات المتحدة في أكتوبر إجراءات للإشارة إلى أنّ برنامج الصواريخ الإيرانيّ سيظل خاضعًا لقيود بعد انتهاء عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك للحدّ من عمليات نقل الطائرات المسيّرة الإيرانية إلى روسيا.
وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على منظمة الفضاء الإيرانية المدنية وعلى منظمتين بحثيّتين في عام 2019، قائلة إنها تُستخدم لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
(وكالات)