أعادت شركة "نوكيا" تصميم شعارها للحيلولة دون ربطها بالهواتف المحمولة، المجال الذي تخلّت عنه منذ ما يقارب العقد.

تجديد المُصنّع الفنلندي لمعدات شبكات الاتصالات من الجيل الخامس، لشعاره الذي أُعلن الأحد، يأتي ضمن الركائز الاستراتيجية الجديدة الهادفة إلى تسريع وتيرة النمو في ظل تهافت العالم على تبنّي تقنيات الجيل الخامس للهواتف المحمولة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة بيكا لوندمارك في مقابلة أجراها قبيل المؤتمر العالمي للهواتف الجوالة الذي عُقد الأحد في برشلونة: "معظم الناس يعتقدون أننا ما زلنا علامة تجارية ناجحة للهواتف المحمولة، لكن هذا ليس ما تمثله نوكيا".

وأضاف: "نريد إطلاق علامة تجارية جديدة تركز بشكل كبير على الشبكات والرقمنة الصناعية، وهو نشاط مختلف تماماً عن الهواتف المحمولة القديمة".

لا تزال الهواتف الحاملة لشعار "نوكيا" تُباع بواسطة شركة "إتش إم دي غلوبال" الحاصلة على الترخيص بعد توقف استخدام الاسم من قبل "مايكروسوفت" التي استحوذت على الشركة في 2014.

رفع الحصة السوقية

أكد لوندمارك أن "نوكيا" ستركز على زيادة حصتها السوقية في أعمال الشركة التي توفر معدات الشبكات لمزودي الخدمات اللاسلكية، موضحاً أن الشركة لديها "الذخيرة والأدوات" اللازمة للاستحواذ على حصة سوقية دون التضحية بهوامش الربح.

وساعد في ذلك القيود المفروضة على منافستها الصينية "هواوي تكنولوجيز" بعدما منعتها حكومات أوروبية من بيع قطع غيار لشبكات الجيل الخامس.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن الأعمال المقدمة للشركات استحوذت على 8% من إجمالي عائدات "نوكيا" خلال عام 2022، والهدف التالي هو دفع الأعمال لتسجيل "نسبة من رقمين" وذلك بشكل أساسي من خلال النمو الداخلي للشركة وعمليات الاستحواذ الأصغر نطاقاً.

مع ذلك، رفضت "نوكيا" أن تسلك طريق منافستها الرئيسية "إريكسون" التي استحوذت على شركة "فوناغ هولدينغز" مقابل 6.2 مليار دولار، لتحقيق هدف مشابه وهو النمو على صعيد الشركة.

استعادت "نوكيا" مؤخراً تصنيف الدرجة الاستثمارية "بي بي بي" من مؤسسة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز غلوبال" لتضع حداً لوجودها في نطاق الشركات الخطرة لأكثر من عقد.

()