عقدت الشركة العربية للتكنولوجيا العالمية (A.World Technologies) مؤتمرا صحفيا في بيروت لتسليط الضوء على قدراتها المبتكرة في تطوير الحلول المالية.

وتحدّث رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالله الذيب، ورئيسها التنفيذي رمزي الصبوري عن مزايا المحفظة الإلكترونية والمنصة المالية المطوّرة من قبل AWT تحت اسم MATENSA، وهدفها تسهيل طريقة إدارة الأفراد والمؤسسات لأموالهم. كما تضمن المنصة التواصل السلس بين العملاء والجهات التي يتعاملون معها ماليا كالمصارف والمؤسسات المالية وشركات الاتصالات وغيرها.

MATENSA هي منصة مالية اجتماعية شاملة الخدمات وهي حائزة على ترخيص أيزو 27001 وترخيص مصرف لبنان كمحفظة الكترونية.


5 ركائز أساسية

منصة MATENSA مبنية على 5 ركائز أساسية هي:

  • المحفظة الإلكترونية: تتيح معاملات الدفع بين الشركات والأفراد، إضافة الى المعاملات بين المستخدمين وفق تدابير أمنية تحاكي معايير التقييم العالمية المتّبعة وتحويل الأموال.
  • الإدارة المالية: تتيح هذه الميزة إنشاء وإبرام اتفاقات وعقود ثابتة مع جهات توفير الخدمة، مع إمكانية حفظ سجلات مفصّلة لكل العمليات، مع حماية المعلومات الحساسة وميزة التنبيه التلقائي للدفع عند الاستحقاق.
  • التثقيف المالي: مع هذه الخدمة، يتمكّن مستخدم المنصة من إدارة أمواله الخاصة بوعي ومسؤولية، ومن خلال الالتزام بالدفع المؤقت يحصل على مكافآت وتقييمات محايدة للسلوك المالي بخصوصية تامة.
  • المتجر الإلكتروني: تشبه هذه الخدمة في تصميمها منصات التواصل الاجتماعي، وتساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة والمستهلكين من مستخدمي المنصة على التواصل في ما بينهم.
  • تطوير الأعمال: تمتد قدرات AWT الى ما هو أبعد من البرمجيات، وتتعاون مع الشركاء لتسويق خدماتهم حيث تقدّم لهم إستراتيجيات مجرّبة ومصمّمة وفق الحاجة.

وتحدّث الصبوري عن التكنولوجيا المستخدمة في المنصة مشيرا إلى أنها قابلة للتأقلم مع متطلّبات العملاء وتتيح خدمة متقدّمة مع ضمان الخصوصية وسلاسة نظام التشغيل.

وقال: "نحن نعمل على إحداث ثورة في التفاعلات المالية اليومية ونشجّع على الدفع الرقمي الآمن في بيئة سهلة الاستخدام. لقد نجحنا مع منصة MATENSA باجتياز مراحل اختبار حية وميدانية صارمة ونحظى بشهادة اعتماد وإشادة من قبل رواد التكنولوجيا المالية".



لبنان يتجه نحو الشمولية المالية الرقمية 

يمثّل توجّه لبنان نحو الشمولية المالية الرقمية من خلال اعتماد المحافظ الإلكترونية تحولا محوريا في نهج البلاد لمعالجة التحديات الاقتصادية والاستفادة من التكنولوجيا من أجل التمكين المالي.

ومع استمرار تطور المحافظ الإلكترونية، مدفوعة بالذكاء الاصطناعي والتوجّهات العالمية، يقف لبنان في طليعة المبتكرين في مجال التمويل الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إن مستقبل المحافظ الإلكترونية في لبنان، الذي يتميز بالأمن المعزّز والتوجّه للمستخدم وفق الحاجة وإمكانية التواصل مع العالم، يبشّر بعصر جديد من المعاملات المالية التي تعد بإعادة تشكيل الاقتصادي محليا وعالميا.

وتبنّى السوق اللبناني المحافظ الإلكترونية كحل حاسم للتحديات الاقتصادية والمصرفية التي تواجهها البلاد، ويعود التحول نحو المدفوعات الرقمية إلى عوامل عدة:

  • التحديات الاقتصادية حيث أدى التضخم المفرط وتراجع الثقة في البنوك التقليدية إلى إجبار الأفراد والشركات على البحث عن حلول مالية بديلة.
  • تطوّر المعرفة الرقمية بعد أن أدت جائحة كورونا إلى تسريع عملية الاعتماد الرقمي، مما جعل المحافظ الإلكترونية خيارًا مناسبًا للشعب اللبناني المتمرس في مجال التكنولوجيا.

في نظرة شاملة على وضع لبنان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتبين أن نسبة السكان الذين يستخدمون الإنترنت في لبنان هي 78%، وعلى سبيل المقارنة، يبلغ متوسط البلدان غير المرتفعة الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 52%. من الواضح أن لبنان يتميز بأداء عال مقارنة بالدول غير المرتفعة الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أما في ما يتعلق بالمدفوعات الرقمية، فإن 33% من السكان في لبنان الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً يعتمدون هذه الوسيلة، مقارنة بمعدّل 32% كمتوسط في الدول غير الخليجية.


(المشهد )