ونجحت الشركة الإماراتية في تحقيق هذا الإنجاز من خلال دمج أكثر من 30 تقنية من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لديها، بما في ذلك عمليات الحقول ودعم اتخاذ القرار.
زيادة كفاءة العمليات وخفض البصمة الكربونية
في الوقت نفسه، ساعدت تلك التقنيات الشركة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو مليون طن خلال الفترة 2022-2023، أي ما يعادل إزالة نحو 200 ألف سيارة تعمل بالبنزين من الطريق.
وكشفت الشركة عن هذا الإنجاز خلال منتدى (قيادات أدنوك) الذي انعقد في مركز أبوظبي للطاقة بمشاركة فريق الإدارة التنفيذية وعدد كبير من الكوادر الشابة في الشركة، ما يعكس نجاح استراتيجية أدنوك طويلة الأمد لنشر التقنيات الحديثة في عملياتها مثل الذكاء الاصطناعي، والأتمتة الروبوتية، وتحليلات البيانات المتقدمة، والتي من شأنها تعزيز معايير السلامة وخفض الانبعاثات وزيادة القيمة.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها «تماشياً مع توجيهات القيادة بتوظيف الابتكار والتقنيات الحديثة وتطوير المهارات والأدوات الرقمية، لضمان تحقيق ريادة دولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية، قامت أدنوك بدمج الذكاء الاصطناعي على امتداد مجالات ومراحل أعمالها، بدءاً من غرفة التحكم حتى اجتماعات مجلس الإدارة، بما يعزز قدرتنا على اتخاذ قرارات سريعة وذكية، ويضمن سلامة كوادرنا وبيئتنا، خاصة أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم العوامل التي تسهم في إحداث تغييرات إيجابية جذرية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، كما يمكن أن يقوم بدور حاسم في تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة».
وأضاف «تعمل (أدنوك) على التوسع في دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وتحقيق قيمة أكبر وأكثر استدامة من أصول وموارد الشركة، وذلك بالتزامن مع تطوير وتوسعة محفظة أعمالها المتنوعة لضمان استمرار مساهمتها في توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول».
برامج وأدوات أدنوك المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تركز أدنوك على توظيف ودمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملياتها الرئيسية في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، لرفع سعتها الإنتاجية بأسلوب أكثر كفاءة، وضمان توفير إمدادات منخفضة الكثافة الكربونية لعملائها حول العالم.
فعلى سبيل المثال، تستخدم الشركة برنامج التحليلات والتشخيصات المركزية (CPAD) الذي يوظف الذكاء الاصطناعي في مرافق الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والتكرير والتصنيع والتسويق، لمراقبة المعدات التشغيلية الرئيسية عن بُعد، إذ نجحت الشركة من خلال هذا البرنامج في تحقيق خفض كبير في فترات التوقف غير المخطط لها لصيانة المعدات، وتنظيم عمليات الصيانة الدورية بالتزامن مع تحسين الكفاءة التشغيلية لتمكين الشركة من إنتاج المزيد من الطاقة بأقل الانبعاثات، بحسب بيان الشركة.
وفي عام 2020، قامت أدنوك بالتعاون مع شركة (جي 42) بتأسيس شركة (إيه آي كيو) التي طوّرت بدورها أداة (Emission X) للذكاء الاصطناعي التي تجمع البيانات بشكل فوري من مئات المصادر في المواقع التشغيلية بما يسهم في تقديم تنبؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات مقبلة.
جدير بالذكر أنه تم تصنيف أدنوك كأفضل شركة نفط وطنية وخامس أكبر شركة في قطاع الطاقة من حيث الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون لعام 2023.