حافظ اليورو على استقراره في تداولات متذبذبة أمام الدولار، الاثنين، وسط ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع فيما صعد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي إثر إعلان الصين عن تغييرات في سياستها النقدية.

وبينما تتوقع الأسواق بشكل شبه مؤكد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع المقبل، فإن المستثمرين يترقبون بيانات أسعار المستهلكين الأميركية المقرر صدورها يوم الأربعاء.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاعا في نمو الوظائف في الولايات المتحدة في نوفمبر لكن زيادة معدل البطالة إلى 4.2 بالمئة يشير إلى تباطؤ نمو سوق العمل، وهو ما قد يسمح للبنك المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر.

واستقر اليورو أمام الدولار عند 1.0555 دولار، بعد أن انخفض في وقت سابق بنحو 0.3 بالمئة في حين ارتفع الدولار 0.21 بالمئة مقابل الين الياباني إلى 150.350 ين. واستقر مؤشر الدولار عند 105.92 نقطة.

وأشار فيشنو فاراثان، المحلل الاستراتيجي لدى بنك ميزوهو، إلى أن التطورات الجيوسياسية التي حدثت في الآونة الأخيرة مثل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب تحركات متعلقة بالاقتصاد الكلي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تمنح الأسواق مزيدا من الزخم للاستمرار في شراء الدولار، بحسب ما نقلته رويترز.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.80 بالمئة مقابل الدولار، وزاد الدولار النيوزيلندي 0.55 بالمئة بعد أن أعلنت الصين عن أول تحول في سياستها النقدية منذ عام 2010 لتحفيز النمو.

وتعتبر كل من العملتين بديلا لليوان الصيني، الذي شهد تحسنا في السوق الخارجية، مما أدى إلى انخفاض الدولار 0.2 بالمئة ليصل إلى 7.2722 مقابل اليوان.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية اليوم الاثنين نقلا عن اجتماع المكتب السياسي أن الصين ستتبنى سياسة نقدية "مناسبة ومرنة" العام المقبل في إطار إجراءات داعمة للنمو الاقتصادي وستنفذ سياسة مالية أكثر استباقية وتعزز التدابير الاقتصادية لمواجهة التحديات الاقتصادية.

وارتفع الدولار 0.72 بالمئة مقابل الوون الكوري الجنوبي. وفي مطلع الأسبوع، نجا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول من تصويت في البرلمان لمساءلته بغرض عزله بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية الأسبوع الماضي.

وارتفع سعر عملة بتكوين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق الأسبوع الماضي عند 103649 دولارا، لكنه تراجع الآن إلى 98641 دولارا.

ويقترب الدولار الكندي من أدنى مستوى له في أربع سنوات ونصف في وقت تترقب فيه السوق خفضا إضافيا في أسعار الفائدة.