
حذر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، يوم السبت، من استخدام المال السياسي "الحرام" في الانتخابات العراقية المقبلة، التي وصفها بأنها ستكون "تاريخية"، مشددًا على ضرورة عدم "تضييعها"، فيما دعا في الوقت ذاته إلى إعلان الاستنفار الاستراتيجي لمعالجة أزمة الكهرباء.
وأشار الحكيم خلال خطبة صلاة عيد الأضحى، إلى قرب انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، لافتاً إلى أن "الاستعداداتُ شرعت لخوض الانتخابات البرلمانية في دورتها السادسة"، معتبراً أن "هذه دلالة أخرى على تعافي النظام السياسي واستقراره في تجربة العراق الديمقراطي على امتداد أكثر من 22 عاماً".
وأكد أن "تشكيل الحكومات في العراق أصبح يتم عبر صناديق الاقتراع ومن خلال مشاركة واسعة من الأحزاب والكيانات السياسية الممثلة لجميع أطياف الشعب العراقي"، مشدداً "نحن بحاجة إلى حكومة يتم اختيارها وبناؤها بعيداً عن المال السياسي واستغلال المناصب الحكومية".
وأضاف "نحنُ بحاجةٍ إلى ميثاقِ شرفٍ وطنيِ تتعهد به جميعُ الكتل السياسية بعدم استخدام المال كسلاح انتخابي، وأن تُقدمَ المصلحةُ العليا فوقَ كل اعتبار".
وشدد الحكيم قائلاً: "فمن المعيبِ أن يكونَ هناكَ سوقٌ وبورصة لشراء المرشحين والناخبين معاً.. هذا سحتٌ ومالّ حرام وخيانة للوطن والشعب".
وعن أزمة الكهرباء، دعا الحكيم إلى "إعلان حالة استنفار استراتيجي لمواجهتها بشكل جذري ونهائي"، منتقداً ما وصفه بـ"تكرار الأزمات دون حلول رغم تعاقب الحكومات والميزانيات"، ومطالباً بـ"تنوير الرأي العام حول أسباب الخلل ومواقع المسؤولية".
كما طالب بـ"تحديد أولويات يتم إنجازها في كل حكومة، ومعالجة ملفات أخرى مثل الزراعة والمياه والطاقة النظيفة"، مؤكداً أن "شعب العراق يستحق حياة كريمة تبدأ بحل أزمة الكهرباء وتنتهي بمواكبة التطورات التكنولوجية".
وفي رسالة موجهة إلى الشباب، قال الحكيم: "نراهن على وعيكم.. لا تسمحوا لأحد بمصادرة صوتكم أو تزييف إرادتكم، شاركوا وراقبوا واختاروا من ترونه أهلاً لحفظ العراق وسيادته وازدهاره".
وأضاف: "أقولها لكم بلهجتنا العراقية (لا تضيعوها) .. هذه الانتخاباتُ مصيرية في تاريخ العراق.. وهي مرحلةً تأسيسية لاستدامة وترسيخ الاستقرار في بلدكم ووطنكم".
وشدد "إن أردتم المعاقبة أو المكافأة .. فليكن ذلك عبر حضوركم الفاعل في صناديق الاقتراع واختيار من ترونه أهلاً لحفظ العراق واستقراره وسيادته وازدهاره".