وحذر الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، من أنه سيضرب أهدافا لحزب الله هناك قريبا.

وجاء في المنشور المرفق بخريطة "إنذار عاجل جديد إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حارة حريك.. أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب".

وتابع "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

وفي وقت لاحق، بعد الإنذار، أفادت تقارير بأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويبدو أن أعمدة الدخان ناجمة عن ضربة إسرائيلية للمبنى المذكور في الإنذار الإسرائيلي.

وتعد هذه الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت موقعا في الضاحية الجنوبية لبيروت، هي الأولى التي تتعرض لها الضاحية منذ يوم الجمعة.

يأتي هذا في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصفه لعدد من المواقع في جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت، فيما يرد حزب الله بقصف صاروخي وبالطائرات المسيرة على مناطق شمال إسرائيل.

 وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنّ 50 مقذوفا أطلقت من لبنان باتجاه شمال الدولة العبرية فجر الأربعاء، من دون أن ترد في الحال تقارير عن إصابات بشرية أو خسائر مادية.

وقال الجيش في بيان إنّ "بعض المقذوفات تمّ اعتراضها وسقطت مقذوفات أخرى في المنطقة"، في حين قال حزب الله إنه قصف مدينة صفد الواقعة شمالي الدولة العبرية بـ"رشقة صاروخية كبيرة".

وكانت وحدة الاستجابة للأزمات في لبنان أعلنت أن 41 شخصا قتلوا و124 آخرين جُرحوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما رفع إجمالي عدد القتلى خلال عام من الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى 2350 قتيلا و10 آلاف و906 جرحى.