
أكد الجبهة التركمانية، اليوم الاربعاء، على أن خصوصية محافظة كركوك لا تتحمل أي تصعيد أمني، مطالبة القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل العاجل لكشف الجهات التي تقف وراء "هجمات المسيرات".
وذكر بيان للجبهة، "نعرب عن بالغ قلقنا إزاء تزايد الهجمات بواسطة طائرات مسيرة مجهولة المصدر، والتي تتكرر منذ أسبوعين في محافظة كركوك. حيث بدأت تلك الهجمات باستهداف مطار كركوك الدولي، وتواصلت بمحاولة استهداف حقل حن باي النفطي، بالتزامن مع وقوع هجمات مشابهة في عدد من المحافظات العراقية الأخر".
وأضاف البيان، "في الوقت الذي نؤكد فيه أن عدم كشف مصدر هذه الهجمات حتى الآن، رغم مرور مدة غير قصيرة على بدئها، يشكل مؤشراً أمنياً خطيراً، فإننا نشدد على أن الخصوصية الأمنية والسياسية لمحافظة كركوك لا تحتمل هذا النوع من التصعيد، الذي قد يؤدي إلى جرّ المحافظة إلى أتون أزمة لا تحمد عقباها. فالمؤشرات والمعلومات الأولية - إن صحت – تدل على أننا أمام أزمة أمنية حقيقية، وكركوك ليست بحاجة إلى مزيد من التوتر والاضطراب".
وتابعت الجبهة، "بناءً على ما تقدّم، فإننا نطالب القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل العاجل، وفتح تحقيق فوري وشفاف لكشف الجهة أو الجهات التي تقف خلف هذه الهجمات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات حازمة لوقفها، أياً كانت الأجندة التي تقف خلفها".
ودعت إلى "تعزيز منظومة الدفاع الجوي والرادارات في محافظة كركوك، بما يضمن التصدي لمثل هذه التهديدات وحماية أرواح المواطنين والمنشآت الحيوية". كما طالبت "بتشكيل لجنة تقصي حقائق نيابية وأمنية متخصصة، تتولى التحقيق في هذه الاعتداءات، ورفع تقريرها إلى الجهات المعنية في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت سابق من اليوم، افاد مصدر أمني، بسقوط طائرة مسيرة بالقرب من حقل باي حسن النفطي في محافظة كركوك.
وذكر المصدر للسومرية نيوز، ان طائرة مسيرة سقطت بالقرب من حقل باي حسن النفطي في محافظة كركوك، مشيرا الى ان الحادث لم يسفر عن تسجيل أي إصابات تذكر.
ويشهد إقليم كردستان العراق تصعيدا أمنيا كبيرا إثر سلسلة هجمات مجهولة المصدر بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع إستراتيجية في مناطق متفرقة، لا سيما قرب أربيل، مخلفة أضرارا مادية وتعليقا للعمل في بعض المنشآت المستهدفة.