كتب- براين فانغ (CNN) اتهمت وزارة التجارة الأميركية، يوم الأربعاء، عملاقتي التكنولوجيا أبل وغوغل بالتحكم في أسلوب عرض التطبيقات على متجريهما، ما يتسبب في منافسة غير عادلة في السوق الرقمية.

وفي تقريرها، أشارت الوزارة إلى أن أبل وغوغل تسيطران على توزيع التطبيقات على متجريهما، وأن الرسوم والقواعد المختلفة التي تفرضها كل منهما على مطوري التطبيقات خلقت منافسة غير متكافئة.

وذكر التقرير أن «هناك عوامل عدة قد تؤدي إلى خسائر محتملة للمستخدمين مثل ارتفاع أسعار التطبيقات، والسياسات التي من شأنها تحديد الوصول إلى إمكانات الهواتف الذكية، وبالتالي الحد من الابتكار، وفقدان القدرة على اختيار بعض التطبيقات غير المتاحة لمستخدمي الهواتف الذكية».
أبرز هذا التقرير، المكون من 48 صفحة، دعم البيت الأبيض للانتقادات العامة المتزايدة ضد هيمنة متاجر التطبيقات التي تسببت، خلال الأعوام الماضية، في رفع دعاوى قضائية ضد أبل وغوغل، وفتح تحقيقات بواسطة الجهات المسؤولة عن مكافحة الاحتكار في أوروبا.

وردت أبل بالتأكيد على أن متجرها للتطبيقات أفاد المطورين، ووفر مئات الآلاف من فرص العمل، وكانت قد ذكرت سابقاً أن هيمنتها على توزيع التطبيقات التي تعمل بنظام تشغيل «آي أو إس» تساعد في تحسين كفاءة خصوصية وحماية المستهلكين. وقال المتحدث باسم أبل «مع احترامنا، نرفض عدداً من استنتاجات التقرير الذي يتجاهل استثماراتنا في الابتكار والخصوصية والحماية» وأضاف «هذا ما يسهم في تمسك المستخدمين بهواتف آيفون، ويتيح للمطورين منطقة تنافس تمتاز بتكافؤ الفرص». أما غوغل فذكرت أن نظام تشغيلها «أندرويد» يسمح بتنافسية بين التطبيقات، على عكس أبل، وقال المتحدث باسم غوغل «لا نتفق مع تناول التقرير لنظام أندرويد، إذ يدعم النظام خيارات وتنافسية أكثر من أي نظام تشغيل آخر»، كما أشار إلى أن نظام أندرويد مفتوح، ويضمن الخصوصية والأمان.

لم يضع التقرير الذي نشرته وزارة التجارة خطة تنظيمية، ولكنه أوصى بسياسات مثل قيود على تطبيقات يمكن لغوغل وأبل تثبيتها مسبقاً على أنظمة التشغيل الخاصة بها، أو السماح للمستخدمين بتحميل تطبيقات من مصادر أخرى، كما أوصى التقرير بزيادة الميزانيات المخصصة لقوات مكافحة الاحتكار الأميركية، وحظر بعض قيود متاجر التطبيقات المتعلقة بعمليات الدفع داخل التطبيقات وغيرها من التوصيات.