
اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، امس الثلاثاء، دعم بلاده وحدةَ سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ورفضه للتوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، فيما أكدت دمشق التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.
وهذه المرة الأولى التي يتواصل فيها السوداني بالشرع منذ أن تولى الأخير منصبه رئيساً لسوريا في كانون الثاني 2025، وهو ما شجع مراقبين على أن البلدين في طريقهما إلى كسر عقدة التردد في إقامة علاقات وطيدة.
مصدر سياسي اكد ان "الاتصال الهاتفي بين السوداني والشرع جاء لكسر الجمود بعد سلسلة إجراءات إيجابية قامت بها السلطات السورية توافقت مع ما أبداه العراق من مخاوف".
واتخذت بغداد خطوات متباعدة ومترددة للانفتاح مع دمشق بسبب حساسيات داخلية، واعتبارات أمنية تتعلق باحتمالات عودة نشاط تنظيم داعش في المنطقة.
لكن انفتاح بغداد على دمشق تصاعد منذ زيارة الشيباني إلى بغداد ولقائه رئيس الوزراء محمدشياع السوداني، وقال المصدر المقرب من الحكومة، إن "بغداد حثت الإدارة السورية خلال زيارة الشيباني على مراعاة معتقدات المكونات الدينية والعرقية في سوريا، وبذل جهود لحماية الحريات الدينية ومكافحة الإرهاب".
وأوضح المصدر أن "الاتصال تضمن دعم مسار العلاقة الثنائية بعد تأكيدات سورية على احترام التعددية والمضي في الحوار الجاد مع المكونات".
وتوقع المصدر أن تصدر ردود فعل مختلفة من أوساط شيعية تتحفظ على التعامل مع الحكومة السورية، إلا أن خطوات كسر الجمود في العلاقات بين البلدين حصلت على زخم أكبر بعد الاتصال الذي أجره السوداني بالشرع والذي سيفتح باباً واسعاً أمام مشاركة الشرع في القمة العربية ببغداد خلال شهر أيار 2025.